في استطلاعها السنوي، اختارت أهل مصر، تكريم منظومة الشكاوى الحكومية الموحدة؛ لأسباب عديدة فى مقدمتها حجم الإنجاز الذي قامت به، بقيادة الدكتور طارق الرفاعي.
توالت النجاحات منذ أصدر الرئيس عبد الفتاح السيسي، قرارًا بإنشاء منظومة شكاوى موحدة على مستوى جمهورية مصر العربية، لتلقي وفحص وتوجيه جميع الشكاوى الحكومية والرد عليها إلكترونيًا في يونيه 2017 .
وفقا للقرار الجمهوري، استطاعت منظومة الشكاوى الحكومية التابعة لمجلس الوزراء، إلزام جميع الوزارت والمصالح والأجهزة الحكومية، ووحدات الإدارة المحلية، والهيئات العامة، وغيرها من الجهات الحكومية والأشخاص الاعتبارية العامة، باتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لسرعة تحقيق الربط الكامل مع منظومة الشكاوي الحكومية الموحدة، مع اتخاذ جميع التدابير اللازمة لضمان سلامة تداول الشكاوي وسرية البيانات والمعلومات المتعلقة بها.
في وقت وجيز، استطاع الدكتور طارق الرفاعي وفريق عمله، أن يعيد بناء جسور الثقة المفقودة لسنوات طويلة بين المواطن والحكومة، بحكمته وانفتاحه على التكنولوجيا، وجديته، فلم تعد شكوى المواطن مهملة، كما كان الحال عبر سنين طويلة مضت، حيث كانت المصالح الحكومية شعارات؛ من بينها: "فوت علينا بكرة يا سيد" و "ادفع ثم تظلم".
خلاصة القول،هو أن كل الطرق كانت تؤدي إلى الإحباط وإهدار الحقوق، ناهيك عن سلطوية المخطئين، فهم في عرف الحكومة: الخصم والحكم، فغالباً ما ترسو شكواك في نفس المكان الذي تظلمت منه، وربما يكون من أخطأ في حقك هو المعني بالتحقيق في الموضوع، زادت الفجوة واتسعت مساحة عدم التفاهم.
عادت الأمور إلى نصابها وبات المواطن دائما على حق، يسجل شكواه في زمن قياسي، ثم ترسل إلى الوزارة أو المحافظة أو الجهة للتحقيق فيها والرد، تقيم نسبة استجابة الجهات وترفع تقارير دورية لرئيس مجلس الوزراء بشكل دوري.
قطعًا، لا توجد عصا سحرية، لكن هذه المنظومة التي نجحت باقتدار في استيعاب شكاوى المواطنين، والتعامل معها على محمل الجد، بالحل تارة، والرد والتوضيح تارة أخرى، وليس أدل على حالة الثقة التي استطاع اللواء طارق الرفاعي، بناءها مع الموطن المصري، من عدد الشكاوى الذي تلّقته المنظومة خلال عام واحد؛ حيث تم استقبال 1.2 مليون شكوى والتعامل معها.
كان لمنظومة الشكاوى الحكومية، عظيم الأثر في استيعاب استغاثات المواطنين، مع تزايد معدلات الإصابة في الموجة الأولى لانتشار جائحة كورونا، وذلك حين عجز الخط الساخن لوزارة الصحة عن التعامل مع استغاثات المواطنين، حينها أبلى فريق العمل بلاءاً حسناً، في الرد، والتوضيح، والتوجيه، وتحريك الفرق الطبية للحالات الحرجة، ولا زال يقوم بدور مماثل في هذه المرحلة الحرجة
الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء في أكثر من لقاء أثنى على الأداء الرائع والراقي للدكتور طارق الرفاعي وفريقه، لما حققوه من إنجاز ووصف منظومة الشكاوى الحكومية الموحدة، بأنها واجهة عصرية للحكومة تعبر عن رغبتها الأكيدة في تحقيق التواصل المباشر مع المواطن المصري بالوسائل المتاحة عبر تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لتخفيف المعاناة، وسعيا للارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة له.