يحتفل العالم الإسلامي، اليوم الموافق السادس من يناير 2020، بذكرى ميلاد الشيخ أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، الذي ولد في 6 يناير 1946، 3 صفر 1365 هـ، بقرية القُرَنة التابعة لمحافظة الأقصر، في أسرة عريقة طيبة.
وقضى الإمام الأكبر معظم عمره في خدمة الدين والعلم والإنسانية والوطن، مناديًا بالمساواة والتعايش السلمي، وهو شيخ الأزهر رقم 48، وتولى المشيخة منذ 19 مارس 2010.
ويرأس الطيب حاليًا مجلس حكماء المسلمين، وهو أستاذ في العقيدة الإسلامية ويتحدث اللغتين الفرنسية والإنجليزية بطلاقة وترجم عددًا من المراجع الفرنسية إلى اللغة العربية وعمل محاضرًا جامعيًا لمدة في فرنسا.
ويتقن الإمام الطيب لغتين العربية والفرنسية، وهو شيخ الاعتدال ونبذ العنف والسلام بين جميع البشرية والعمل بتعاليم الأديان السمحة، والبعد عن الفحش والفجور والفسوق.
وبالنسبة لملايين المسلمين حول العالم، فإن شيخ الأزهر هو رمز السلام، والإمام المجدد والعالم المتمسك بمبادئه، الثابت على الحق وباعث الأخوة الإنسانية.
ورغم تقلده العديد من المناصب لا يزال الطيب يقيم في شقته بالقاهرة بمفرده تاركًا الأسرة في مسقط رأسه بالقرية، ويواظب على زيارتها لمدة 3 أيام كل أسبوعين وأحيانًا ثلاثة كي لا تنقطع صلته بجذوره وأهل قريته بمحافظة الأقصر.
ويتابع الشيخ بنفسه ومن خلال أبناء العائلة ساحة الطيب بالأقصر وهي ساحة مملوكة للعائلة، يجتمع فيها شيخ الأزهر بأهل قريته وأهالي القرى المجاورة.
وللشيخ وعائلته ساحة أخرى في القاهرة يمتلكها شقيقه الأكبر الشيخ محمد الطيب وهو شيخ طريقة صوفية، والساحة تتوافر بها كافة مقومات الإقامة والضيافة للراغبين من أبناء القرية والقرى المجاورة.
ولا يتقاضى الطيب راتبًا عن منصبه كشيخ للأزهر، ويقول إنه يؤدي عمله في خدمة الإسلام، ولا يستحق عليه أجرًا إلا من الله تعالى، كما تنازل عن الكثير من مخصصاته زهدًا وتقشفًا.
ويعرف عن الإمام الأكبر أنه صاحب فكر تنويري ومعتدل، لا يميل إلى التشدد ولا يغالي في الدين، بل يفضل الوسطية التي يراها أفضل ما يميز الدين الإسلامي.
ومع انتشار فيروس كورونا ضاعف شيخ الأزهر الإعانة الشهرية لمستحقي الزكاة من بيت الزكاة والصدقات، بمقدار 96 مليون جنيه إضافيًا ليرتفع إجمالي ما يقدمه إلى نحو 192 مليون جنيه تشمل 94 ألف أسرة.
ورصد الإمام الأكبر 30 مليون جنيه من بيت الزكاة والصدقات المصري لتوزيعها على العمالة غير المنتظمة الفئات، لتقديم يد العون لهم في ظل هذه الظروف.
المؤهِّلاتُ العلمية
- درجة الدكتوراه، شعبة العقيدة والفلسفة، عام: 1977.
- درجة الماجستـير، شعبة العقيدة والفلسفة، عام: 1971.
- درجة الليسانس، شعبة العقيدة والفلسفة، عام: 1969.
مناصب شيخ الأزهر
- عُيِّن معيدًا بكلية أصول الدين، في 1969.
- عُيِّن بدرجة أستاذ بالكلية في 1988.
- انتُدِب عميدًا لكلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنين بمحافظة قنا في 1991.
- انتُدِب عميدًا لكلية الدراسات الإسلامية بنين بأسوان، في 1995.
- عُيِّن عميدًا لكلية أصول الدين بالجامعة الإسلامية العالمية بباكستان، في 1999.
- عُيِّن مفتيًا لجمهورية مصر العربية من 10 مارس 2002.
- عُيِّن رئيسًا لجامعة الأزهر، منذ 2003.