عقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اجتماعًا موسعًا، اليوم السبت، مع ممثلي الشركات المُنتجة والمُوردة للأكسجين الطبي، وذلك عبر تقنية "الفيديو كونفرانس"، بمشاركة الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، ونيفين جامع، وزيرة التجارة والصناعة، ومسئولي الجهات المعنية.
وأكد رئيس الوزراء، أن هذا الاجتماع يأتي بهدف تتسيق الجهود لتأمين احتياجات المُستشفيات من الأكسجين الطبي، مشددًا على أن الحكومة تتابع على مدار الساعة هذا الملف مع وزيرة الصحة والسكان، التي سبق وأن عقدت بالتعاون مع وزيرة التجارة والصناعة، اجتماعات مع الشركات الموردة والمنتجة للأكسجين.
وأشار إلى أن الظرف الاستثنائي المتعلق بأزمة فيروس كورونا، يفرض علينا مسئولية مُضاعفة الإنتاج من الأكسجين الطبي، لتلبية الاحتياجات التي كانت تكفي في الظروف العادية، ولكن أصبحت تستنزف بصورة أسرع في الوقت الراهن، مشيراً إلى ضرورة العمل معاً من أجل تلبية المصلحة القومية للدولة المصرية، فالأمر يتعلق بأرواح المواطنين، وعلينا جميعاً بذل الجهود لحمايتها.
وأكد رئيس الوزراء: أن "الرئيس عبد الفنتاح السيسي، وجه بزيادة الاحتياطيات اليومية لنكون قادرين على الاستجابة لأي طارئ في أي مكان"، لافتًا إلى أن "هذا يفرض ضرورة العمل سوياً على وضع تصور كامل لمنع حدوث أي أزمة، والتنسيق مع كل الجهات".
ونوه بأنه تم التنسيق منذ أيام مع وزير الداخلية لتأمين وصول سيارات الأكسجين في ظل سوء الأحوال الجوية، وانعدام الرؤية نظراً للشبورة وغلق بعض الطرق.
وشدد: على أنه "يجب أن نعمل من أجل مضاعفة الإنتاج، وكذا تأمين الاجراءات اللوجستية بداية من الإنتاج، وانتهاء بوصوله إلى المستشفيات في هذا الظرف الإسثنائي، والتأكيد على توفير الأكسجين لأي مستشفى عام أو خاص، لافتاً إلى أن وزير الداخلية أكد أنه مستعد لتأمين وصول السيارات والتنكات في أي وقت، وتيسير إجراءات نقله على كل الطرق".
من جانبها أكدت وزيرة الصحة والسكان أن هناك تحديات عالمية في ملف الأكسجين خاصة في ظل ارتفاع الإستهلاك، نتيجة بروتوكولات العلاج، ومشكلة التوزيع بسبب الأحوال الجوية، وتوجهت بالشكر إلى وزارة الداخلية التي تساعد بسيارات النجدة، وكذا سيارات الإسعاف، التي تسير أمام سيارات نقل الأكسجين.
وشرحت الوزيرة إجمالي الإحتياج في الإستهلاك الحالي، والجهود المبذولة لسد الإحتياجات للمستشفيات المختلفة.
كما قدمت الوزيرة مقترحات بناء على مناقشات مع منتجي الأكسجين، كما عرضت الجهود المبذولة لضبط السوق السوداء، والإتجار في اسطوانات الأكسجين، بالتنسيق مع غرفة الأزمات في وزارة الداخلية، وكذا التلاعب في الأسعار، وعدم الإلتزام بالتوريد.
وأشارت وزيرة التجارة والصناعة إلى أن الأمر يتطلب بالفعل منظومة متكاملة، سواء في الإنتاج أو التوزيع، أو التسعير، لافتة إلى أنه لا يمكن قبول أن تكون هناك سوق سوداء في هذا الظرف، أو وجود أبواب خلفية للتعاقد، مؤكدة أن الشركات المنتجة كلها وطنية وسنعمل من أجل توفير المطلوب، والتأكد من وصول الإنتاج إلى الجهات المستحقة.
وخلال الاجتماع تحدث عدد من مسئولي الشركات الموردة والمنتجة للأكسجين عن كمية الإنتاج لديهم، وما يمكن أن يضيفونه في الفترة المقبلة، وهناك مسئولو بعض مصانع الحديد أكدوا أنهم أوقفوا إنتاجها بالكامل مقابل أن يتم توفير الأكسجين للقطاع الصحي على مدار اليوم.
وفي ختام الاجتماع كلف رئيس الوزراء بسرعة تحديد المصانع التي لديها قدرة على زيادة الإنتاج، وكذا ضمان آلية التوزيع التي تضمن وصول المنتج إلى الجهة المستحقة.