قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، إن الصورة التي يتم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي 'فيسبوك'، حقيقة بكل فخر واعتزاز، لافتا إلى أن الغرض بالظهور بهذا الزي هو الحرية الشخصية، مشيرا إلى أنه ليس مطالبا بما يفعله الغير طالما لم يعتد على حقوق المجتمع ومشاعره.
وأضاف الجندي في تصريحات خاصة لـ'أهل مصر': الحدود التي يجب أن نحترمها هي أنت حر مالم تضر، والخطأ في الاعتياد وليس في ظهوري بهذا الزي، لافتا إلى أن ظهوره بهذا الزي لتغير الاعتياد، وتحطيم التابوهات المزيفة والتخلص من الكهنوت الديني الذي لا يوجد في الاسلام، وهذا الأمر واضح وصريح، متسائلا هل هناك زي للإسلام؟.
وأشار إلى أن ما يحدث حاليا هي ضجة مفتعلة، لأن السلفيين والجماعات الإرهابية، عندما انتشرت فضيحتهم في قضية مقاطعة السلع الفرنسية يريدون التغطية والتنكيل بالذين قاموا بتنوير الشعب المصري، الذي لا يجوز أبدا أن نفرض عليه أي وصاية من كهنوت ديني عن طريق 'جلباب أو طرحه أو لحية' تقوم بالسيطرة على الشارع المصري وبإقصاء الآخر، لافتا إلى أن ما يتعرض إليه الآن حالة من حالات التنمر الذي يمارسها السلفيون والإخوان، مشيرا إلى أن التنمر هو التربص بالآخر بسبب لونه أو فكرة، أو زيه أو معتقده أو اختلافه، وهو مرفوض وغير مسموح به.
وأكد الجندي، أن هذه الجماعات لو قاموا بتوفير كل ما يكتبونه على وسائل التواصل الاجتماعي، لدعوة المواطنين لارتداء الكمامة الطبية لانتهت الكورونا من مصر إلى الأبد، ولو قاموا بتوفيرها لدعوة المواطنين باحترام إشارات المرور وعدم تخطى الآخر، لصارت مصر دولة عظمى، لافتا إلى أننا في مصر نعاني من حالة من السفاهة والتحريض ضد كل ما هو مقدس وجميل في هذا البلد، مشيرا إلى أن مصر معروفة بالتسامح وبالتعدد الثقافي، مصر لها روافد في الأزياء والفكر والثقافة، ولا يمكن أن تصب مصر في قالب واحد أبدا، بل هي دولة تتعدد روافدها الثقافية وتستوعب لأنها أم الدنيا، فلماذا نرفض زي معين لمجرد قبعة، هذه القبعة لا تتناسب مع مزاج أصحاب اللحية.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
