اعلان

تعثر جديد في مفاوضات سد النهضة.. وخبراء يكشفون السيناريو المتوقع

سد النهضة
سد النهضة

تشهد مفاوضات سد النهضة تعثرا جديدا في الفترة الحالية، نظرًا لعدم الوصول إلى حل بين الأطراف المشاركة في الاجتماعات التى شهدتها الساعات الماضية، ليتجدد التساؤل الأوحد بين المتهمين بملف سد النهضة عن السيناريو المتوقع في الفترة القادمة، والحل أمام تعنت أثيوبيا.

شراقي: إثيوبيا سبب فشل مفاوضات سد النهضة

حمل الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة، أثيوبيا فشل مفاوضات سد النهضة، مشيرًا إلى أن المطلب السودانى يعد تواضعاً شديداً فى طلباته على مائدة المفاوضات التى دائما ما تنتهى على اٌقل مما تطلب، وكان لزاماً على السودان أن تتمسك بأن تكون مصر وهى شريكين فى صنع قرارات التشغيل كما فى البند الخامس فى 'اعلان مبادئ سد النهضة 2015' الذى ينص على 'التعاون فى الملء الأول وإدارة السد' وليس مستقبلا للبيانات.

وأضاف في تصريحات 'كفانا سبعة أشهر قضيناه برعاية الاتحاد الأفريقى الذى نكن له كل الاحترام إلا أنه فى الواقع لا يستطيع تغطية نفقات موظفيه ويعتمد على الدعم الخارجى وحصص الدول الأعضاء المتأخرة فى معظم الأحيان، ولتتجه مصر والسودان بمذكرة موحدة بها كل مراحل التفاوض خاصة الأخيرة برعاية الاتحاد الأفريقى وموضحا بها الانتهاكات الإثيوبية واتخاذها قرارات منفردة وسياسة فرض الأمر الواقع بتخزين 5 مليارات متر مكعب فى يوليو الماضى وعزمها على تخزين 13 مليار متر مكعب أخرى بنفس الطريقة الصيف القادم، والمطالبة بعدم تعلية الممر الأوسط الذى يعد الخطوة الأولى فى التخزين إلى أن نصل إلى اتفاق يرضى جميع الأطراف'.

وعن السيناريوهات المتوقعة الفترة المقبلة، توقع 'شراقي' أن تمضى مصر والأطراف المشاركة في مفاوضات سد النهضة على النحو التالي:

1- دعوة رئيس الاتحاد إلى عقد قمة مصغرة لانقاذ المفاوضات بنهاية هذا الأسبوع.

2- تلقى التقارير من وزيرة الخارجية والدول الثلاث واستهلاك الوقت حتى تسليم رئاسة الاتحاد الى الكونغو الديمقراطية بداية فبراير.

3- كتابة تقرير عن سير المفاوضات وفشلها وتقديمه الى مجلس الأمن لممارسة مسئولياته فى الحفاظ على الأمن والسلم.

وأشار إلى أنه حان الوقت لتوحيد الرؤية المصرية السودانية للتوجه إلى مجلس الأمن ومطالبة إثيوبيا بعدم اتخاذ أى تدابير من شأنها تعلية الممر الأوسط والتخزين للمرة الثانية حتى يتم الاتفاق على قواعد الملء والتشغيل.

وزير الري الأسبق: إثيوبيا لا تحترم أي مواثيق دولية

وفي السياق ذاته، قال الدكتور محمد نصر علام وزير الري الأسبق، إن أثيوبيا لا تحترم أي مواثيق أو عهود دولية منذ تاريخها.

وأضاف 'علام' في مداخلة هاتفية مع الإعلامي أحمد موسى أثناء تقديمه لبرنامج 'على مسئوليتي المذاع على قناة 'صدى البلد' الفضائية: 'الاتحاد الإفريقي غير قادر على إصدار بيان بشأن مخالفات إثيوبيا التي تتعلق بملء سد النهضة، مشيراً إلى أن إثيوبيا تستفز الدول والشعوب من خلال بناء سدين جديدين حيث أن ذلك يعتبر تعدي بشكل كبير على حقوق مصر والسودان'.

خبير إفريقي: إثيوبيا تتلاعب لإهدار الوقت.. والوسيط ضعيف

كما أكد رمضان قرني، خبير الشؤون الأفريقية بالهيئة العامة للاستعلامات ومدير تحرير دورية آفاق أفريقية، أن سياسات أثيوبيا منذ بداية المفاوضات تستهدف إهدار الوقت لتنفيذ مصالحها وضع الأطراف المشاركة أمام الأمر الواقع.

وأضاف 'قرني' في تصريحات خاصة لـ'أهل مصر': الاتحاد الإفريقي كان وسيطا ضعيفا في المفاوضات لايتملك القدرة على حسم الأمر، لأنها ليست أداء من أدواته، ولا يملك الكوادر القوية بشأن ملف المياه، ومراكز الاستشارات والبحث التي تتسم بالعمق في رصد القضايا لحل قضية شائكة وحساسة مثل قضية المياه، وتحديد حقوق مصر والسودان في قضية سد النهضة خصوصًا.

يذكر أن الخارجية الإثيوبية أعلنت فشل جلسة المفاوضات السداسية لسد النهضة التى عقدت الأحد 10 يناير بعد تعثر اجتماع اللجان الفنية الأسبوع الماضى نتيجة اعتراض السودان على الاجتماعات الثلاثية مع الاتحاد الأفريقى وكانت تريدها مع كل دولة على حدة، وكان مقرراً مناقشة نتائج تلك الاجتماعات، واقترحوا عقد لقاءات بديلة على مدار ثلاثة أيام لكل دولة يوم مع خبراء الاتحاد الأفريقى يتبعها إجتماع ثلاثى مجمع لمناقشة مخرجات تلك الاجتماعات ووافقت مصر واثيوبيا على هذا النهج الذى طالبت به السودان من قبل، إلا أن السودان رفض أيضاً.

وطالب السودان فى الشهور الماضية بضرورة تبادل معلومات تشغيل سد النهضة لضمان سلامة سد الروصيرص، فاستجابت اثيوبيا بأنها تبحث عن آلية فعالة لتنفيذ هذا المطلب.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً