يعاني أزواج كثر من إهمال زوجاتهم إعداد وجبة الفطور قبل الذهاب إلى أماكن العمل، وهو ما يتسبب في حالة من الغضب الشديد من الزوج واتهام الزوجة بالكسل والإهمال نحو القيام بواجباتها الأساسية تجاهه، مما يترتب عليه مشكلات متعددة تصل حد الطلاق.
وعلق الدكتور أحمد المالكي، الباحث بالدراسات الإسلامية بالأزهر، على أمر الزوجات اللائي يمتنعن عن تحضير وجبة الإفطار لأزواجهن، موضحا أن خدمة المرأة لزوجها ولأعمال بيتها واجبة، وفقا لمذهب المالكية، وكثير من علماء الدين الإسلامي.
وقال المالكي: 'عدم تحضير الزوجة لفطور زوجها يوقعها في محظور، لأنه يجب على الزوجة خدمة زوجها بالمعروف، والزوجة التي لا تطيع زوجها في المعروف تعد آثمة'.
وتابع الباحث بالدراسات الإسلامية بالأزهر: 'وخدمة الزوجة لزوجها بالمعروف من العادات السائدة، فلا يجوز التخلي عنها، لأن مثل أمر عدم إعداد الفطور، يؤدي إلى وقوع الكثير من حالات الطلاق بين الأزواج'.
واستطرد في حديثه 'الست بتفتكر إن الأمر سهل أو هين لكنه ليس هينا للرجل، وبهذا تقلل من التزامها بواجبتها نحو منزلها، فالرجل عليه الالتزام بالعمل وتوفير نفقات المنزل، والمرأة عليها خدمة زوجها في المعروف، وخدمة أبنائها، وكذلك الاهتمام بشؤون منزلها، حتى لا تقع في ارتكاب محظور، وتصبح آثمة دون أن تدري'.