صدر حديثا كتاب (مذكرات فوزية البنا.. شقيقة حسن البنا وزوجة محاميه) للكاتب الصحفي والباحث السياسي السيد الحراني، عن دار زين للنشر والتوزيع في 170 صفحة من القطع المتوسط.
وقال الحراني: إن "فوزية البنـا" هي الشقيقة الصغرى لـ"حسن البنا" مؤسس جماعة الإخوان ومرشدها الأول، وأيضا زوجة "عبد الكريم منصور" المحامي الذي كان مع البنا ليلة اغتياله ونال حظه من طلقات رصاصها.
وأضاف أن الصدام الذي وقع بين رجال ثورة 23 يوليو والإخوان دفعها وزوجها للفرار إلى السودان ثم السعودية لتعمل هناك في إدارة تعليم البنات السعوديات ثلاثين عامًا مما مكنها من الحصول على الجنسية السعودية وامتلاكها عقارات وأراضي صبت جميعا في نهاية الأمر إلى مشروع الفكر الإسلامي الذي أسسه شقيقها الراحل جمال البنا.
وأوضح الحراني أن المذكرات التي حقق جزء كبير منها تكشف اللغز وراء انتشار جماعة الإخوان في المنطقة العربية وتحديداً دولة "السودان" و"المملكة العربية السعودية"، وتضع نصب أعين الجميع جانب من الخريطة الجغرافية التي يلجأ إليها أعضاء الجماعة الإرهابية في أوقات المحن والشدائد، والذي على ما يبدوا أن الإخوان مازالوا يعتمدون على جزء كبير منها، وكان ذلك واضح في تحركاتهم الجغرافية بعد الصدام الأخير مع الدولة المصرية والشعب المصري في 30 يونيو، حيث كانت السودان والسعودية في بداية الأمر ملجأ لهم وضمن الأماكن الهامة لإدارة وتمويل صراعتهم السياسية.
ووصف الحراني أهمية مذكرات فوزية البنا بقوله أنها الصوت النسائي الوحيد في آل البنا الذي يخرج ويوثق جانب من الأحداث، على خلاف ما هو متعارف عليه، خاصة أن كل ما كتب ورصد من جانب الصحفيين والباحثين المتخصصين عن حسن البنا والإخوان والجماعات الإسلامية لم يتطرق إلى نساء ٱل البنا (زوجته، بناته، والدته، شقيقاته.. إلخ) من قريب أو بعيد.
خاصة لما وردت بها من شهادات هامة ودقيقة للغاية عن الحياة الإجتماعية والاسرية التي خرجت من رحمها الجماعة الإخوانية لتهدد سلم الدولة المصرية وأمنها منذ تأسيسها عام 1928 وحتى الان، وتكشف أسرار خاصة حول مسيرة الإخوان الإجرامية، وأيضا تطرح تفاصيل جديدة حول إغتيال النبا، وما احاط به من ملابسات، وما تبعه من إجراءات امنيه مشددة في عهد الملكية وحكم البوليس السياسي.
وأكد أنها تطرح ما أشيع حول أن الإغتيال الحقيقي لـ"حسن البنا" جاء على أيادي أطباء مستشفى القصر العيني وليس بسبب الرصاصات المجهولة التي أصابته أثناء خروجه من جمعية الشبان المسلمين!!.. بالإضافة إلى أن الكتاب يكشف أشياء خفية وخطيرة ومهمة تتناولها تلك المذكرات التي تخرج لاول مرة على عكس المتعارف عليه لاحدى نساء آل البنا.
والجدير بالذكر أن السيد الحراني، تخرّج في كلية الإعلام بجامعة القاهرة، كاتب صحفي وباحث سياسي وروائي مصري، وعضو لجنة الإعلام بالمجلس القومي للمرأة، وعضو سابق بلجنة رصد مخالفات وسائل الإعلام بالهيئة الوطنية للإعلام، وعمل بالعديد من الصحف المصرية من بينها «الفجر، البوابة، مصراوي، المصري اليوم، الوطن، الأهرام، أخبار اليوم».
قام بكتابة مذكرات «الدكتور مصطفى محمود»، و«الدكتور سعد الدين إبراهيم»، و«الدكتور رفعت السعيد»، ورجل الأعمال «أحمد الريان» بعد خروجه من السجن، والمفكر «جمال البنا»، و«الفنانة ماجدة الصباحي»، و«الفنانة فاتن حمامة»، و«الفنان نور الشريف»، قدم برنامجًا تليفزيونيًّا باسم «مسافر بين الشك واليقين»، وله العديد من المؤلفات، من بينها: رواية «مارد»، «الجماعات الإسلامية من تانى»، «الفيلسوف المشاغب»، «الوثائق المجهولة للإخوان المسلمين»، «ملعون أبو الواقع»، «فلسفة الموت»، و«الإخوان القطبيون».