علق الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، على أول حالة زواج تجربة في مصر، بعد أن أشعلت مواقع التواصل الإجتماعي، ودفع الكثير من الناس للتساؤل حول الرأي الفقهي في زواج التجربة، بعد أن وصل إلى مصر، على يد أحمد مهران مدير مركز القاهرة للدراسات السياسية والقانونية وحقوق الإنسان، وصاحب مبادرة 'زواج التجربة'.
وقال أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، في تصريحات خاصة لـ'أهل مصر'، أن تحديد مدة عقد الزواج يبطله، وذلك عند مذهبي السنة والإباضية، حيث أنه إذا تم تحديد مدة عقد الزواج فهو باطل، مشيرًا أن ذلك خلافًا للشيعة ولا يعتد برأيهم.
وأوضح 'كريمة'، أن باقى الشروط التي جاءت في عقد 'زواج التجربة' تبرير وتغطية للتوصل إلى تحديد المدة المبطلة للعقد.
واقترح وقال أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، إصدار فتوى في ذلك الأمر (زواج التجربة) من مجمع البحوث بالأزهر الشريف، ودار الإفتاء المصرية.
يذكر أنه، نشر أحمد مهران مدير مركز القاهرة للدراسات السياسية والقانونية وحقوق الإنسان، وصاحب دعوة زواج التجربة، منشورا على موقع التواصل الاجتماعي 'فيس بوك'، تضمن صورًا لعقد زواج التجربة.
وقال مهران: وبعد ساعات من تداول المنشور على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، الذي جاء: 'بناء على طلب الكثيرين أنشر لكم أحد نماذج عقود زواج التجربة بعد موافقة الزوجين'، الأمر الذي أدى حالة من الجدل بين مستخدمي السوشيال ميديا، واصفين هذا العقد بالكارثة، بعدما علموا بأن العقد يمتد لـ3 سنوات فقط.
'أهل مصر' تواصلت مع أحمد مهران المحامي، لمعرفة بنود هذا العقد، والذي أكد أن بعض الذين يتناوبون على مهاجمته لم يقرأوا تمهيدي العقد، بالإضافة إلى البنود التي تم فهمها بشكل خاطئ، مؤكدًا أن الزواج بشكل عام ما هو إلا تجربة حياتية، ومعدلات الطلاق تنصب عن حديثي الزواج، وأن فترة الزواج الأولية تكون صعبة، وتقلل من معدلات الطلاق.
وأضاف مهران، أن المشرع المصري كتب قسيمة الزواج وترك فيها خانة للشروط، وأن الشروط طالما لم تخالف الشرع لم يوجد مشكله بالعقد.