مع انتشار فيروس كورونا بين اللاعبين والرياضيين، وبعد فترة التعافي للمصابين، تتجدد التساؤلات عن إمكانية عودتهم لحياتهم الطبيعية، وممارسة التمارين الخاصة بهم بعد أي فترة زمنية، وسط ظهور دراسة تشير إلى أن الرياضة يمثل خطرًا على المتعافين من فيروس كورونا، لذلك تعرض 'أهل مصر' وجهة نظر الأطباء في هذا الموضوع وتعليقاتهم على هذه الدراسة.
في هذا الصدد، قال الدكتور محمد عز العرب، أستاذ الباطنة بالمعهد القومي للكبد والأمراض المعدية، أن ممارسة الرياضة الطبيعة للمحافظة على جهاز المناعة مهمة فلابد من الالتزام بفترة النقاهة وعدم بذل مجهود كبير فيها.
وأضاف 'عز العرب ' في تصريحاته لـ 'أهل مصر'، 'غير مستحب ممارسة الرياضة العنيفة لمدة لا تقل عن شهرين من التعافي للتأكد من عودة وظائف الكبد بالعمل بشكلها الطبيعي.
وأشار إلى أن يمكن للشخص أن يبدأ بممارسة الرياضة الخفيفة مثل المشي والركض لدقائق قليلة، لكى يكون الجسم قادر على تقبل أي مجهود بدون مضاعفات.
العودة للحياة الطبيعية بالتدريج بعد التعافي من كورونا
وفي السياق ذاته، ذكرت الدكتورة مديحة أبو العلا، الطبيبة في مستشفى حميات إيتاى البارود بالبحيرة، أن المتعافي من فيروس كورونا يبدأ العودة لحياته الطبيعية بالتدريج مثل الشفاء من أي مرض.
وأضافت في تصريحها لـ 'أهل مصر'، بمجرد تراجع الأعراض يبدأ المتعافي ممارسة الحياة من شغل ورياضة ولكن لابد من الأخذ في الاعتبار الإجراءات الاحترازية حتى لا يحدث انتكاسة له، معلقة: 'من الأهم فالمهم'.
وعلق الدكتور محمد التهامي، على الدراسة التى تشير إلى أن الرياضة تمثل خطرًا على متعافي كورونا، قائلاً 'بالعكس لايوجد أي ضرر طالما المتعافي لم يعاني من أمراض مزمنة أو هناك أعراض مازالت تسبب لهم إرهاق'.
وتابع في حديثه لـ 'أهل مصر'، 'الرياضى يمكن أن يمارس حياتهم بعد انتهاء الأعراض وسلبية المسحة، أو الأشعة المقطعية والتحاليل للتأكد من سلامته الصحية'.
وأفاد بعد 14 يوم من انتهاء الأعراض وبدأ عمل الرئة بصورتها الطبيعية، لن يحدث له أي ضرر، نافيًا ما تشير له الدراسة عن وجود خطورة على المتعافين من الرياضيين، معلقًا 'مفيش الكلام ده.. وأحيانًا يتم تقديم أدوية للسيولة لمنع تجلط الدم كنوع من الوقاية'.
واتفق معه الدكتور محمد علام، اخصائي باطنة عام، قائلاً'بالعكس الرياضة تساعده للعودة لحالته الطبيعية قبل المرض، والتعافي سريعًا'، مضيفًا 'يكون حسب طاقته واستعداده حتى لا يعرض نفسه للإرهاق'.