تزوج 'محمد سمير' من 'نهلة' بعد قصة حب عاشها الزوجين لعدة سنوات من الزواج، بدأ الشك يسيطر على الزوج تجاه زوجته، لتبدأ بعدها رحلة تعذيب الزوجة على يد زوجها بأبشع الصور وأمام أطفالها الصغار، الذين لم يسلموا أيضًا من رحلة العذاب التي كانت مستمرة دائمًا بين الزوج وزوجته حتى فارقت الحياة من كثرة التعذيب الذي تعرضت له ولا يستطيع بشر أن يتحمله.
المجني عليها برفقة المتهم
قالت والدة المجني عليها إن ابن عمها تقدم لخطبة نجلتها منذ 10 سنوات، وتزوجت منه وكانت بينهما قصة حب، مضيفة أنهم اعتقدوا أنه الزوج المناسب الذي سوف يحافظ على ابنتها وستعيش معه حياة سعيدة، مشيرة إلى أن الأمر تغير بعد عدة سنوات من الزواج وأنجبا الطفل الأول 'سمير'، مضيفة أن الزوج بدأ يشك في سلوك زوجته وعاملها معاملة سيئة ومنعها من الخروج والتحدث مع أحد الجيران، مضيفة أن الأمر لم يتوقف عند هذا الحد، بل كان يربطها في المنزل قبل خروجه للعمل حتى يتأكد له عدم خروجها أو مقابلة أحد.
وأضافت والدة المجني عليها: 'ظلت ابنتي تتحمل كل هذه الإهانة والمأساة من أجل طفلها حتى يتربى وسط والديه، حتى منعها من التعامل معنا وكانت لا تزورنا مثل البنات التي تزور أهلها، لأنه كان يشك فيها بصفة مستمرة'، موضحة أن زوج نجلتها أذاقها جميع ألوان العذاب من سكب ماء ساخن على جسدها دون رحمة بها ولا بأطفالها الصغار سمير الذي بلغ من العمر 9 سنوات ورضيعتها التي تركتها وهي في الشهور الأولى من ولادتها، مضيفة: 'عندما كان يتدخل أحد من الجيران أثناء سماعهم صوتها وهي تصرخ من شدة الضرب، يمنعهم من الدخول واهانتهم، وفي أحد المرات اتصل بنا أحد الجيران وأخبرنا أنه سمع صوت ابنتي تصرخ من كثرة الضرب، فهرولنا جميعا إلى مسكنها ليخرج المتهم إلينا ويهيننا لحضورنا إلى نجلتنا ومنعه من ضربها، وعقب ذلك الموقف منعنا من زيارتنا لها لمدة 3 شهور'.
المجني عليها برفقة المتهم
وتابعت والدة المجني عليها: 'وفي أحد الأيام حضرت نجلتي إلى منزل والدها مصابة بجرح في الوجه والظهر، وأخبرتنا أن زوجها تعدي عليها بسلاح أبيض 'مطواة' فقررنا عدم العودة له مرة أخرى وتطليقها منه، وتدخل أهل المتهم وأهل الخير وعادت مرة أخرى إلى بيت زوجها، ولكن يبقى الأمر كما هو دون تغيير، ليستمر في إهانتها وضربها أمام نجلها الذي أصيب بحالة نفسية سيئة، وأصبح يتبول لا إيراديًا في المدرسة'.
المجني عليها برفقة المتهم
وواصلت: 'يوم الحادث قام بالتعدي عليها بالضرب المبرح على رأسها بخرطوم الانبوبة والمنظم الحديدي وخنقها، مما أفقدها الوعي وتم نقلها إلى المستشفى، وحاول إقناع نجله عندما يسأله أحد عن ما حدث لوالدته يخبره أن أحد الأشخاص اقتحم عليها الشقه وتعدى عليها بالضرب، وعقب نقلها إلى المستشفى فارقت الحياة متأثرا بإصاباتها'.
ترجع تفاصيل الواقعة عندما ورد لضباط مباحث قسم شرطة الوراق بلاغًا من المستشفى يفيد بوفاة ربة منزل عقب وصولها وبها اثار تعذيب، وعلي الفور انتقلت الأجهزة الأمنية وبعمل التحريات وجمع المعلومات تبين أن وراء ارتكاب الواقعة زوج المجني عليه عقب التعدي عليها بالضرب بسبب خلافات نشبت بينهما.
وتم القبض على المتهم ويدعى 'محمد'، وبمواجهته اعترف بارتكاب الواقعة، وتحرر المحضر اللازم بالواقعة، وتولت النيابة التحقيقات.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
