قال الدكتور عماد نبيل، استشاري هندسة الطرق والكباري، إن تطوير شبكة الطرق والكباري، الذي تنفذه الدولة في الوقت الحالي، يقلل الزحام بمعدل 25%؛ وبالتالي يساهم في تقليل زمن الرحلات على المواطنين.
وأضاف نبيل، في تصريحات خاصة لـ«أهل مصر»، أنه بعد انتشار الطرق والكباري تحسنت نسبة الازدحام إلى الربع، قائلا: "لو كنت بتتأخر نصف ساعة، أصبح الآن التأخير 10 دقائق في المطلق"، مشيرًا إلى أن هناك أمثلة صارخة للتوفير في الوقت مثل طريق «شبرا- بنها»، وكذلك محاور مصر الجديدة، بالإضافة إلى محور 30 يونيو،حيث كان يقطع المواطن ساعتين كاملتين كمدة زمنية للطريق، بينما أصبح الآن يقطع المسافة في تقدير زمني بين 35 إلى 40 دقيقة فقط لا غير، موضحًا أن الدولة تنشأ طرقًا لتوفير أكبر قدر زمني متاح، مثل طريق ديرزوط الفرافرة الذي وفر المسافة من 7 إلى 3 ساعات فقط، وكذلك طريق «تميده منفلوط».
وأشار إلى أن تطورات شبكة الطرق الهدف منها تقليل زمن ومسافة الرحلة، لافتا إلى أن طريق الدائري الإقليمي والأوسطي ساهم بشكل كبير في سرعة التنقل؛ نظرًا لأن في السابق لم يكن أمامهم إلا طريق «دائري القاهرة»، بالإضافة إلى أن المواطن يضطر لأخذ محوري بلبيس والسويس للوصول إلى القاهرة، مؤكدًا أن كل هذه التنقلات اختفت بعد إنشاء الطريق «الدائري الإقليمي».
وأوضح استشاري هندسة الكباري أن كل هذه الطرق تساعد على تخفيف الضغط على طرق أخرى، مؤكدًا أن قرار إلغاء النقل على طريق «الدائري- القاهرة» ساهم في تخفيض حجم الحركة من 300 إلى 210 ألف سيارة، بفارق 90 ألف سيارة في اليوم، ومن ثم توفير في الوقت والوقود.
وأضاف استشاري هندسة الطرق أن التلوث قلّ بشكل واضح، وذلك بعد دراسة عن القيمة الاقتصادية لتوفير التلوث، موضحًا أن إنشاء هذه الطرق يخفض ما يوازي قيمته بالكامل خلال عامين من موفرات التلوث.
وأكد نبيل أن المردود الاقتصادي من مشروعات الطرق بارز، وتفوق الحسابات العادية التي يحسبها المواطنين، مشيرًا إلى أنه بعد إنشاء الطرق وتوفير وسائل نقل جماعي، مثل: "القطار الكهربائي والمونوريل والأوتوبيسات المكيفة" سيساهم في توفير ما يقرب من 10 مليار دولار سنويا من الوقود، وما يعادل نفس القيمة من تلوث الهواء، بالإضافة إلى توفير القدر الزمني المتاح في الرحلات، لافتا إلى أن تم توفير 25% من وقت الرحلات الصباحية والمسائية بما يعادل 50% من وقت الرحلة.