تفقد الفريق مهندس كامل الوزير، وزير النقل، اليوم، عددا من المشروعات التنموية والخدمية التي تنفذها الوزارة في عدد من المحافظات بالوجه القبلي.
وتابع الوزير يرافقه اللواء عصام سعد محافظ أسيوط، وعدد من أعضاء مجلس النواب بديروط، التقدم في معدلات تنفيذ المرحلة الأولى من محور ديروط على النيل والتي تمتد من طريق الحوطا شرقاً حتى تقاطع الزراعي الغربي غرباً بطول 15 كم وعرض 21 مترا بعدد 2 حارة مرورية بعرض 7.5 متر لكل اتجاه، وتبلغ التكلفة الإجمالية للمشروع 1.7 مليار جنيه، وبلغت نسبة التنفيذ الكلية للمحور 86%.
وصرح وزير النقل، أن المحور يشمل 13 عملا صناعيا (10 كباري – 2 نفق- 1 بربخ)، منها 2 كوبري رئيسي، وهما (كوبري أعلى نهر النيل - كوبري أعلى ترعة الإبراهيمية وسكة حديد القاهرة / أسوان، والطريق الزراعي الغربي) لحل التقاطعات مع الطرق الفرعية ومخرات السيول، ويبلغ إجمالي طول المحور بمراحله 42 كم، مشدداً خلال جولته على ضرورة أن تتم كافة الأعمال وفقا لقياسات الجودة العالية والعمل على مدار الساعة وتكثيف كافة الأعمال والالتزام التام بالخطة الزمنية للمشروع وضرورة اتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية اللازمة لمواجهة فيروس كورونا في مواقع العمل خاصة مع أهمية هذا المحور التنموي في المساهمة في ربط الطريق الصحراوي الشرقي (القاهرة - أسيوط) بالطريق الزراعي الغربي عابرا نهر النيل وسكة حديد "القاهرة - أسوان" جنوب مدينة ديروط.
وأكد الوزير على هامش جولته، أنه في إطار توجيهات القيادة السياسية بتحقيق التنمية الشاملة في صعيد مصر، تم التخطيط لإنشاء 14 محورا بتكلفة 18.5 مليار جنيه في صعيد مصر لربط شبكة الطرق شرق وغرب النيل، وتسهيل تنقل المواطنين، وتم إنشاء 7 محاور، وهي (طما – جرجا – بني مزار - عدلي منصور – سمالوط – قوص – كلابشة) والأربعة الأخيرة جاهزة للافتتاح الرسمي، وجار تنفيذ 5 محاور، وهي: (ديروط - بديل خزان أسوان - دراو - الفشن – أبو تيج) وتم التخطيط لتنفيذ 2 محور وهي (منفلوط – شمال الأقصر)، بالإضافة إلى استكمال محوري طما وجرجا من الطريق الصحراوي الشرقي وحتى طريق الصعيد الصحراوي الغربي؛ اعتباراً من خطة العام المالي القادم 2021/2022، حيث سيساهم ذلك في الخروج من الوادي الضيق وإقامة مجتمعات زراعية وصناعية وعمرانية جديدة.
وأضاف الوزير، أنه قبل 2014 كانت المسافات البينية بين محاور النيل 100 كم، وهذا كان يتطلب أن ينتقل المواطن لمسافة 100 كم لكي يعبر النيل من الشرق إلى الغرب أو العكس أو أن يعبر نهر النيل عن طريق المعديات النيلية ذات الخطورة البالغة حتى صدرت توجيهات القيادة السياسية بتقليل المسافات البينية بين محاور النيل إلى 25 كيلو مترا؛ لتسهيل حركة تنقل المواطنين وخدمة المشروعات التنموية والمجتمعات العمرانية الجديدة بحيث يتم إنشاء محور عرضي متكامل يربط بين شبكة الطرق شرق وغرب النيل.
وبعدها توجه الوزير لمتابعة أعمال تنفيذ المرحلتين الثانية والأولى من طريق الصعيد الصحراوي الغربي، وتفقد أعمال تطوير وتوسعة المرحلة الثانية بطول 52 كم في المسافة من ديروط حتى المنيا، حيث يتم تنفيذ المشروع ليصبح 3 حارات في كل اتجاه بعرض رصف 12.90 متر، وإنشاء طريق للشاحنات 3 حارات أسفلتي لاتجاه أسيوط بعرض رصف 11 مترا و2 حارة خرساني لاتجاه القاهرة بعرض رصف 9 أمتار، وإنشاء 5 أنفاق، وتم تقسيم العمل بالمرحلة الثانية من المشروع من المنيا إلى ديروط إلى 8 شركات لتنفيذ أعمال الأتربة، و5 شركات لتنفيذ أعمال الرصف.
وتابع وزير النقل، اللمسات النهائية لأعمال تنفيذ المرحلة الأولى من الطريق في المسافة من القاهرة إلى المنيا بطول 230 كم، والتي بلغت نسبة تنفيذها 96.5%، والتي تشمل تطوير وتوسعة الطريق ليصبح 3 حارات في كل اتجاه بعرض رصف 12 متراً، وإنشاء طريق أسفلتي للشاحنات يضم 3 حارات في اتجاه أسيوط بعرض رصف 11 متراً، وطريق خرساني يضم حارتين في اتجاه القاهرة بعرض رصف 9 أمتار لتحمل الشاحنات الثقيلة القادمة من المحاجر والصعيد إلى القاهرة، فضلاً عن إنشاء 21 عملاً صناعياً بواقع 5 كباري و16 نفقاً.
ووجّه بضرورة تكثيف الأعمال ومراعاة المواصفات القياسية في تنفيذها والاهتمام بالعواكس والتخطيط بالبويات المعاكسة واللوحات الإرشادية وعدم إقامة أي مطبات على الطريق، وعدم نقل الحركة على طريق الخدمة إلا بعد انتهاء قطاع الرصف التصميمي بالكامل واستلامه طبقاً للمواصفات القياسية لزيادة عوامل السلامة والأمان بالطريق، وأن يتم تسوية مسافة 50 مترا على جانبي الطريق في الاتجاهين حسب تعليمات القيادة السياسية.
كما شدد الوزير على ضرورة استمرار اتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية اللازمة في مواقع العمل لمواجهة فيروس كورونا، مؤكداً أن الحفاظ على صحة وسلامة العاملين في جميع المشروعات ومنها مشروعات الطرق والكباري من أولويات وزارة النقل.
وأوضح أن طريق الصعيد الصحراوي الغربي سيكون جزءاً من محور القاهرة/ كيب تاون، وأنه يتم تطوير الطريق ليكون محورا حرا للمساهمة في تسهيل حركة التجارة بين محافظات الصعيد، مشيرا إلى أن هذا المشروع يدخل ضمن مجموعة الطرق التي سيتم تنفيذ مشروع أنظمة النقل الذكية على الطرق ITS بها، والتي وجّه بتنفيذها الرئيس عبدالفتاح السيسي؛ للحد من مخاطر حوادث السيارات، وتوفير الحماية والسلامة للركاب المسافرين.
وجدير بالذكر أن هذا الطريق يدخل ضمن المشروع القومي للطرق الذي يبلغ إجمالي أطواله ٧٠٠٠ كم بتكلفة تقديرية 175 مليار جنيه، والذي بدأ تنفيذه منذ عام 2014، لافتاً إلى أن القيادة السياسية صدقت على إنهاء تطوير طريق الصعيد الصحراوي الغربي وامتداده حتى أرقين بطول 1155 كم خلال 4 سنوات، بتكلفة 26 مليار جنيه على 4 مراحل؛ المرحلة الأولى الجاري العمل بها في المسافة من تقاطع مع طريق الفيوم حتى المنيا بطول 230 كم، والتي قاربت على الانتهاء حيث بلغت نسبة تنفيذها 96.5٪، والمرحلة الثانية الجاري العمل بها في المسافة من المنيا حتى محور ديروط بطول 52 كم، وأن نسبة تنفيذها 22% لأعمال الأتربة والمسافة من "السباعية - إدفو - أسوان – توشكى بطول 325 كم، والمرحلة الثالثة في المسافة من محور ديروط مروراً بأسيوط وسوهاج وحتى قنا بطول 240 كم، والمرحلة الرابعة في المسافة من قنا مروراً بالأقصر حتى السباعية بطول 228 كم، والمسافة من توشكى حتى أرقين بطول 100 كم.