ورد عن النبي "صلى الله عليه وسلم" عدة أحاديث عن دعاء المطر؛ الذي يبتهل به الإنسان ويتوجه إلى الله وقت هطول المطر طامعا في عفوه ورحمته ومغفرته، وراجيا أن يحقق له ما يتنمى.
وجاء عن أم المؤمنين عَائِشَةَ رضي الله عنها، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا رَأَى المَطَرَ قَالَ: ( اللَّهُمَّ صَيِّبًا نَافِعًا ) رواه البخاري (1032)، وفي لفظ لأبي داود (5099) أنه كان يقول: ( اللَّهُمَّ صَيِّبًا هَنِيئًا ) صححه الألباني.
التعرض لمياه المطر
كما يُستحب التعرض للمطر فيصيب شيئا من بدن الإنسان؛ لما ثبت عَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه أنه قال: "أَصَابَنَا وَنَحْنُ مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَطَرٌ ، قَالَ: فَحَسَرَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثَوْبَهُ، حَتَّى أَصَابَهُ مِنَ الْمَطَرِ، فَقُلْنَا: يَا رَسُولَ اللهِ لِمَ صَنَعْتَ هَذَا ؟ قَالَ: (لِأَنَّهُ حَدِيثُ عَهْدٍ بِرَبِّهِ تَعَالَى)".
ويعد وقت نزول الغيث هو وقت فضل ورحمة الله من الله على عباده، وتوسعة عليهم بأسباب الخير، وهو مظنة لإجابة الدعاء عنده، حيث جاء في حديث سهل بن سعد مرفوعاً، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (ثنتان ما تردان: الدعاء عند النداء، وتحت المطر).