قال الدكتور رامي الناظر، المدير التنفيذي والمنسق العام لجمعية الهلال الأحمر المصري، إن ثقافة التطوع من الثقافات المهمة، لأن الجمعية قائمة على التبرعات رغم أنها قليلة وليست بالشكل الكافي الذي يجعلها تُكمل مسيرتها الطويلة.
وقال الناظر في حديثه لـ "أهل مصر": جمعية الهلال الأحمر تعد الأقدم في مصر، وهي أقدم من وزارات كثيرة، وكانت أول جمعية تخرج قوافل طبية وإرسال قوافل طبية على الجمال إلى طرابلس أيام الحرب هناك، لذا فالتبرع هو ما يجعل الجمعية تُكمل بالروح والنشاط.
وأضاف، أن المشكلة التي تواجه جمعية الهلال الأحمر المصري في تلقي التبرعات، هي أن فلسفة التبرع تغيرت في الـ 10 سنوات الأخيرة وظهرت جمعيات مختلفة رغم أنها تساعد الدولة، ولكن كان ثقافة التبرع مبنية على التليفزيون والراديو لوضع الجمعية أو المؤسسة على الخطى السليمة للتبرع، ونحن تأخرنا في الظهور الإعلامي بالشكل المطلوب وهو أحد الأسباب التي لم تساعد على التبرع بالشكل السليم.
وقام "أهل مصر" بإجراء معايشة وجولة تفقدية داخل جمعية الهلال الأحمر وحوار مع الدكتور رامي الناظر، للتعرف بشكل أقرب إلى ما يتم تقديمه على أرض الواقع للمواطنين، حيث يوجد غرف مجهزة للمتابعة ولتلقي طلبات المساعدات والرد على الهاتف وبها شاشات عرض كل ما هو جديد بواسطة فرق مُدربة وباستخدام الأجهزة اللاسلكية أيضا لتسجيل الشكاوى وإعداد تقارير بكل شكوى وترجمتها.
يأتي هذا بالاطلاع على الحقائب المجهزة بالأدوات الإغاثية وما تتضمنه مع دليل للإرشاد السريع الذي يتم تعريف وتدريب المتطوع على استخدام أي أداة، مع وجود اسطول من السيارات الخاصة بالهلال الأحمر المصري.