تقدم الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم بجزيل الشكر إلى عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، على ثقته الغالية وتجديد العمل له مفتيًا للجمهورية حتى بلوغه سن المعاش القانونية.
وقال المفتي في بيان له: 'إن هذه الثقة الغالية من السيد الرئيس إنما تمثل حافزًا قويًّا لاستكمال مسيرة خدمة الوطن، وإكمال ما بدأناه من عطاء من خلال دار الإفتاء المصرية'.
وأكد علام أن ثقة الرئيس وسام على الصدر وإكليل يتوج الجهود التي بذلتها دار الإفتاء طيلة السنوات الماضية في مكافحة التطرف والإرهاب والأفكار المنحرفة لجماعات الظلام، وشهادة نعتز بها ونفخر، وإنا نعاهد الله ونعاهد فخامته على استمرار العمل الوطني ما دامت في الجسد جذوة من حياة وأنفاس تتردد.
الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية
وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي أصدر قرارًا جمهوريًّا برقم 62 لسنة 2021، بتجديد تعيين الدكتور شوقي ابراهيم عبد الكريم علام مفتيًا لجمهورية مصر العربية حتى 12 أغسطس 2021 تاريخ بلوغه السن القانونية المقررة لترك الخدمة، وتم نشر القرار في الجريدة الرسمية في عددها الصادر اليوم الأربعاء.
وكانت 'أهل مصر' قد انفردت بتوجه الرئاسة لتجديد تعيين الدكتور شوقي علام مفتيا للجمهورية، وذلك في تقرير لها نشر في السابع من الشهر الجاري تحت عنوان "انفراد لـ أهل مصر.. شوقي علام مفتيًا للجمهورية حتى أغسطس المقبل بعد رفض مرشحي الأزهر"، جاء فيه:
منذ 15 يومًا والجميع داخل المؤسسة الدينية يحبس الأنفاس ترقبًا لصدور قرار جمهوري بالتصديق على تعيين مفتي الجمهورية الجديد، خلفًا الدكتور شوقي علام، المفتي الحالي، الذي تنتهي ولايته الثانية في 4 من مارس 2021، وذلك بعد أن استقرت هيئة كبار علماء الأزهر، في 24 من يناير المنصرم، على اختيار 3 شخصيات وإرسال أسمائهم لرئاسة الجمهورية انتظارًا على الموافقة بتولي أحدهم منصب المفتي.
أحاديث الجميع خلال الأيام الماضية، انحصرت حول التوقع بشخصية المفتي الجديد، وبات القول ببقاء الدكتور شوقي علام، المفتي الحالي، ضربًا من المحال؛ إلا أن مفاجأة من العيار الثقيل حدثت لتطيح بجميع التوقعات وتُبقي الدكتور شوقي علام، في منصبه مفتيًا للديار المصرية، حتى أغسطس المقبل، وفي السطور التالية نكشف تفاصيل ما حدث.
هيئة كبار العلماء بالأزهر
البداية؛ في 24 من يناير الماضي، حين عقدت هيئة كبار علماء الأزهر برئاسة الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، اجتماعًا لمناقشة عدد من القضايا الهامة في مقدمتها اختيار 3 شخصيات أزهرية استعدادًا لانتخاب أحدهم ليصبح المرشح الأقرب لشغل منصب مفتي الجمهورية، خلفًا للدكتور شوقي علام، الذي تنتهي ولايته الثانية في 4 من مارس المقبل، بعد أن قضى 8 سنوات مفتيًا للجمهورية بدأت في العام 2013، ثم جُدد له 4 سنوات أخرى بدأت في 4 من مارس 2017 وفقًا لقرار رئيس الجمهورية رقم 37 الصادر في 22 يناير سنة 2017.
استقر أعضاء الهيئة - في نهاية الاجتماع - على اختيار 3 شخصيات، وذلك إعمالًا للمادة 14 من لائحة هيئة كبار العلماء المتعلقة باختيار مفتي الجمهورية، والشخصيات الثلاث الذين أُختيروا، هم: الدكتور محمد عبد الرحمن الضويني، وكيل الأزهر الحالي، والدكتور حسن صلاح الصغير، رئيس أكاديمية الأزهر لتدريب الأئمة والدعاة وأمين عام هيئة كبار العلماء، والدكتور نظير محمد عياد، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية.
وعقب انتهاء الاجتماع أرسل الأزهر خطابًا إلى رئاسة الجمهورية يتضمن الأسماء المُرشحة، وذلك إعمالًا للبند الرابع من المادة 14 من لائحة هيئة كبار العلماء، والتي تنص على: 'يعرض شيخ الأزهر الترشيح على رئيس الجمهورية لإعمال اختصاصه فى إصدار قرار تعيين مفتي الجمهورية'، وانتظر الجميع التصديق على ترشيحات الأزهر واختيار مفتيًا جديدًا للديار من بين الشخصيات الثلاث؛ إلا أن هذا لم يحدث.
وقالت مصادر رفيعة المستوى، في تصريحات خاصة لـ'أهل مصر': إن الشخصيات الثلاث الذين رشحهم الأزهر لتولي منصب المفتي خلفًا للدكتور شوقي علام، رفضوا جميعًا.
وأكدت المصادر - الذين طلبوا عدم ذكر أسمائهم -، أن الدكتور شوقي علام، باقٍ في منصب مفتي الديار المصرية حتى 12 أغسطس المقبل، وهو تاريخ بلوغه سن المعاش، وأن قرارًا رسميًا من المنتظر الإعلان عنه خلال الأيام المقبلة يتضمن التمديد للمفتي الحالي 5 شهور أخرى، مشيرةً إلى أن هذا التمديد لا يُعد تغولًا على الصلاحيات التي منحها الدستور لهيئة كبار العلماء في اختيار المفتي، خاصة وأن أعضاء الهيئة خلال اجتماعهم المُنعقد في 24 من يناير الماضي ناقشوا مُقترحًا تضمن الموافقة على التمديد للدكتور شوقي علام، إلى حين بلوغه سن المعاش.