شارك السفير سامح شكري وزير الخارجية، اليوم الإثنين، في الجلسة الافتتاحية للنسخة الثانية لمنتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامين، الذي يعقد هذا العام بشكل افتراضي تحت عنوان "صياغة رؤية للواقع الإفريقي الجديد: نحو تعافٍ أقوى وبناء أفضل".
وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، السفير أحمد حافظ، إن وزير الخارجية أكد خلال كلمته بالجلسة على ما يعكسه حرص الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية، على توجيه كلمة مسجلة إلى المنتدى من توافر للإرادة السياسية المصرية على أعلى مستوى لإيجاد حلول للمشاكل الإفريقية، مضيفًا أن انعقاد الدورة الثانية يأتي تأكيدًا على إيمان مصر بأهمية الاستمرار في دعم أُطر التعاون الإفريقي.
وأضاف المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية أن "شكري" أكد ما فرضه تفشي جائحة فيروس كورونا من ضرورة النظر في كيفية مواجهة آثارها السلبية على شتى الأصعدة، وهو ما يسعى معه المنتدى في نسخته الثانية إلى التركيز على إيجاد حلول مبتكرة لهذه الآثار والنظر في سُبُل توظيف إجراءات التعافي على نحو يُحقق أهداف أجندة الاتحاد الإفريقي 2063 وأجندة التنمية المستدامة 2030.
ونوه وزير الخارجية في كلمته بما نتج عن تفشي الجائحة من تفاقم التحديات التقليدية التي تواجه القارة في مجال السلم والأمن، وهو الأمر الذي أصبح معه من الضروري بحث كيفية تعزيز قدرات الدول الإفريقية لمواجهة التحديات الأمنية الراهنة، وعلى رأسها مكافحة الإرهاب وظاهرة المقاتلين الإرهابيين الأجانب.
كما أشار "شكري" إلى تنظيم العديد من الجلسات طوال أيام عقد المنتدى تتناول موضوعات وقضايا شتى، منها حفظ وبناء السلام، ومنع النزاعات، ودور المرأة في تحقيق السلم والأمن، كما سيتطرق المنتدى لعدد من القضايا الأخرى التي تحتل أولوية على أجندة العمل الإفريقي المشترك على غرار تغير المناخ، والفنون والثقافة والتراث الذي يعد موضوع الاتحاد الإفريقي لعام 2021.
واختتم المتحدث الرسمي تصريحاته بالإشارة إلى تأكيد وزير الخارجية على سعي منتدى أسوان في العام الحالي إلى البناء على نتائج نسخته الأولى التي عقدت في ديسمبر 2019، إبان رئاسة مصر للاتحاد الإفريقي ومتابعة تنفيذها، ومن أهمها إحلال مفهوم السلام والتنمية المستدامين، والحلول الشاملة طويلة المدى التي تعالج جذور الأزمات محل الحلول الجزئية، التي تقتصر فقط على إدارة الأزمات على المدى القصير.