قال المستشار نجيب جبرائيل، رئيس المحكمة الأسبق ومحامي الكنيسة، إن البابا شنودة الثالث شخصية وطنية فريدة من نوعاها، وقدم التحية لروحه، تزامنا مع الذكرى التاسعة على رحيله التي تحل، اليوم الثلاثاء.
أشار "جبرائيل" في تصريحات خاصة لـ"أهل مصر" إلى أن الكثيرين لا يزالون يتذكرون قول البابا شنودة المأثور "إن مصر ليس وطنا نعيش فيه وإنما هي وطن يعيش فينا"، ونوه إلى قراره الوطني الذي أغضب السادات وهو منع الأقباط من زيارة القدس إلا رفقة أشقائهم المسلمين، لافتا إلى أنه تم التحفظ عليه بالدير مدة تزيد على ثلاثة سنوات ونصف ظنا من السادات أن قرار البابا بحظر زيارة الأقباط للقدس سبب إحراجا له أمام الكيان الصهيوني.
وأضاف موضحا أن دول الخليج كانت تعتبره "بابا العرب"، ولا ينسى أحد مواقفه العروبية وخاصة القضية الفلسطينية، فهو أول "بابا" قابل الرئيس الأمريكي كارتر، وفي جميع زياراته الخارجية كان أول مكان يزوره هو السفارة المصرية في هذه الدول.
"نتذكر جميعا صداقته القوية ومحبته الكبيره لفضيلة شيخ الأزهر"، يقول نجيب جبرائيل، كما أنه كان شاعرا كبيرا، يعشق اللغة العربية وينظم الشعر وهو طالب صغير، والكثير من جامعات العالم كانت تتهافت لمنحه درجة الدكتوراة الفخرية، كما أنه كان عضوا في نقابة الصحفيين حتى وفاته.
يقول "جبرائيل" إن البابا شنودة كان حريصا على مودة الشيخ الراحل "الشعراوي"، وأنه أوصى الكنيسة القبطية في لندن بتقديم كل أوجه الرعاية لفضيلته حينما كان يعالج في لندن وكانت أول زيارة للشيخ "الشعراوي" بعد عودته من لندن كانت للبابا شنودة.
واختتم رئيس المحكمة الأسبق متذكرا مشهد جنازة البابا شنودة، التي وصفها بالمهيبة، لم تشابهها إلا جنازتي الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، والفنانة أم كلثوم، على حد قوله.