وزير الأوقاف فى خطبة الجمعة يتحدث عن التضحية من أجل الوطن

وزير الأوقاف
وزير الأوقاف
كتب : أهل مصر

ألقى الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، خطبة الجمعة اليوم بمسجد السلام بمدينة الطور بمحافظة جنوب سيناء، فى إطار احتفالات ذكرى استعادة مدينة طابا.

جاء ذلك بحضور خالد فودة محافظ جنوب سيناء، والدكتور محمد معيط وزير المالية، والدكتور أشرف صبحى وزير الشباب والرياضة، ومحمد منار عنبة وزير الطيران والدكتور محمد عبد العاطى وزير الموارد المائية والرى، والدكتور على المصيلحى وزير التموين، والمستشار أحمد سعد وكيل مجلس النواب، والدكتور أسامة العبد وكيل لجنة الشئون الدينية والأوقاف بمجلس النواب، وكرم جبر رئيس الهيئة الوطنية للإعلام، والشيخ جابر طايع يوسف رئيس القطاع الدينى، والشيخ إسماعيل الراوى مدير مديرية أوقاف جنوب سيناء، واللواء أحمد الألفى مدير أمن جنوب سيناء مساعد وزير الداخلية، وعدد من أعضاء مجلسى النواب والشيوخ بمحافظة جنوب سيناء، وعدد من القيادات الأمنية والشعبية بالمحافظة، وبمراعاة الضوابط الاحترازية والإجراءات الوقائية والتباعد.

تحدث وزير الأوقاف عن الحق فى القرآن الكريم، موضحًا أن الله عز وجل هو الملك الحق ، حيث يقول الحق سبحانه: "ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّهُ يُحْيِى الْمَوْتَى وَأَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَىءٍ قَدِيرٌ"، ويقول عز وجل: "فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ"، ويقول سبحانه: "ثُمَّ رُدُّوا إِلَى اللهِ مَوْلاهُمُ الحَقِّ"، ويقول جل وعلا: "وَيَعْلَمُونَ أَنَّ اللهَ هُوَ الحَقُّ المُبِينُ"، أنزل كتابه بالحق فقال سبحانه:"وَبِالْحَقِّ أَنزَلْنَاهُ وَبِالْحَقِّ نَزَلَ" ، وأرسل رسوله بالحق: "يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمُ الرَّسُولُ بِالْحَقِّ مِن رَّبِّكُمْ فَآمِنُوا خَيْرًا لَّكُمْ وَإِن تَكْفُرُوا فَإِنَّ لِلَّهِ مَا فِى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا"، وكان نبينا صلى الله عليه وسلم يقوم إِلَى الصَّلاَةِ فى جَوْفِ اللَّيْلِ، ويناجى ربه قائلًا: "أنتَ الحقُّ، وقولُكَ الحقُّ، ووعدك حقٌّ، والجنَّةُ حقٌّ، والنَّارُ حقٌّ، والنَّبيُّونَ حقٌّ، ومحمَّدٌ حقٌّ، اللَّهمَّ لَكَ أسلمتُ، وبِكَ آمنتُ، وعليْكَ توَكَّلتُ، وإليْكَ أنَبتُ، وبِكَ خاصَمتُ، وإليْكَ حاكمتُ، فاغفِر لى ما قدَّمتُ وما أخَّرتُ، وما أسررتُ وما أعلَنتُ، أنتَ إلَهى لاَ إلَهَ إلَّا أنتَ".

أشار إلى أنه لا يوجد أى حرج شرعى فى الاحتفاء بأيام الوطن العظيمة، أو تخصيص بعض الأيام للتذكير بحق أصحاب الحقوق علينا، كحق المعلم أو حق الأم أو بحق المرأة تنبيهًا على أداء الحقوق لهم، بل إن ذلك من علامات الوفاء، مبينًا معاليه أنه كما فى الأموال حق ، فللوالدين حق، وإكرام الوالدين حق على الأبناء وليس تفضلا منهم، فعندما يحسن الإنسان لوالديه، فهو لا يتفضل عليهما أبدًا بل يؤدى بعض حقهما عليه حيث يقول سبحانه: "وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِى صَغِيرًا"، فأنت ترد بعض الحق وليس كل الحق، لا يمكن أن يوفى إنسان حق والديه على الإطلاق، فقد أتى رجل إلى النبى صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ، فقال: يا رسولَ اللهِ إنى أريدُ الجهادَ فى سبيلِ اللهِ تعالى، فقال: أُمُّكَ حَيَّةٌ؟ فقلتُ: نعمْ، فقال: الزم رجلها فثمَّ الجنَّة"، ويقول أبو فراس الحمدانى:

أَيا أُمَّ الأَسيرِ لِمَن تُرَبّى * وَقَد مُتِّ الذَوائِبَ وَالشُعورُ

إِذا اِبنُكِ سارَ فى بَرٍّ وَبَحرٍ * فَمَن يَدعو لَهُ أَو يَستَجيرُ

بِأَى دُعاءِ داعِيَةٍ أُوَقّى * بِأَى ضِياءِ وَجهٍ أَستَنيرُ

بِمَن يُستَدفَعُ القَدرَ المُوَفّى * بِمَن يُستَفتَحُ الأَمرُ العَسيرُ

إنه حق الوالدين فعلى كل منا أن يتفانى فى خدمتهما خصوصا عند الكبر وليقل: "رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِى صَغِيرًا".

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً