أوضحت الدكتور رحاب عبد الرحمن، الباحثة في قسم البقوليات في مركز البحوث الزراعية، أن الفول البلدي أهم محصول بقولي يزرع في مصر بنسبة 85% من المحاصيل البقولية، فهو غنى بالبروتين والكربوهيدرات والمعادن المختلفة التى يحتاجها الجسم، كما أنه يعوض البروتين الحيواني لغلاء سعره، واصفة آياه ببروتين الغلابة، مؤكدة أن للفول البلدي أهمية كبيرة للمزارع في حماية الأرض من استخدام الكيماوي نظرًا لمه فيه من عناصر مفيدة للتربة، ولا يحتاج إلى أسمدة كثيرة فـ «شكارة واحدة تكفى».
وذكرت في تصريحها لـ "أهل مصر" أن الفول يمكن زراعته في كافة الأراض ماعدا المالحة، لذا يمكن للدولة أن تشجع زراعته في أراضى الجديدة والاستصلاح مما يزيد المادة العضوية بالتربة وتحسينها.
وأشارت إلى أن تكلفته انتاجه قليلة مقارنة بالمحاصيل الأخري، لكونه محصول قوي يستطيع التأقلم مع أي بيئة.
وعن مشكلات الزراعة، ذكرت أنه تم زراعة 78 ألف فدان في الموسم المنصرف، وهى كمية قليلة للغاية، قائلة «تم بيع التقاوى من الفول في الموسم الحالى ونأمل أن تزيد الانتاجية، ولكن عندنا عجز في الجانب الإرشادي، والطاقة البشرية، بسبب توجه الكثير من المزارعين إلى زراع القمح بمساحات كبيرة لأخذ الكيماوي لأن الفول لايحتاج، فهناك عملية طردية بين الانتاج والمساحة المزورعة»، معلقة : «الاكتفاء الذاتى من الفول يتخطي 30% والباقى نستورده»، فضلاً عن تغيرات المناخ كان يتم زراعة الفول في شهر سبتمبر وأكتوبر لكونه محاصيل شتوية، وحاليًا ينصح بزراعته من أول نوفمبر حتى آخر الشهر ذاته.