شهدت نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي صباح اليوم الخميس، ندوة تحت عنوان "الدمج في العمل.. التحديات والفرص في عالم ما بعد الجائحة"، وذلك بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي لاضطراب طيف التوحد، بالتعاون مع الجمعية المصرية لتقدم الأشخاص ذوي الإعاقة.
يأتى ذلك في إطار الاحتفال باليوم العالمي لاضطراب طيف التوحد في الثاني من أبريل من كل عام، والذي دعت منظمة الأمم المتحدة العالم للاحتفال به منذ عام 2008، لتسليط الضوء عليه وزيادة الوعي به نتيجة للتزايد المضطرد في أعداد المصابين به.
وأكدت نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي، أن الاحتفال بالأشخاص ذوي التوحد حق مكفول لهم، مشيرة إلى أن هذا اليوم هو رسالة تطلقها كافة المؤسسات العاملة والمهتمة والمدافعة عن حقوق الأشخاص ذوي اضطراب طيف التوحد نحو إقرار حقوقهم متكاملة بما يشمل الصحة والتعليم والدمج المجتمعي والعمل وكافة الخدمات الممكنة.
وأضافت وزيرة التضامن الاجتماعي، أن قضية التوحد لا تقتصر على المسؤولين لكن على الأسر خاصة الأم التي يقع عليها العبء الأكبر في الرعاية، موضحة أهمية الرصد ومتابعة الإحصاءات من أجل وضع السياسات والموازنات المطلوبة والتوزيع العادل لتلك الموازنات، مشيرة إلى أن الاكتشاف المبكر للتوحد مرتبط بشكل كبير بوعي الأمهات.
وأضافت وزيرة التضامن الاجتماعي، أنه تم تدريب 720 من موظفي مكاتب التأهيل التابعة للوزارة على الاكتشاف المبكر لطيف التوحد، خاصة أنها من الإعاقات غير الظاهرة "الخفية".
وأشارت إلى أن التوحد مرتبط بالتفاعل والتواصل ودورنا زيادة وعي الأمهات للتدخل المبكر ونجاهد من أجل الوصول للمناطق الريفية والمناطق المحرومة من من التطور التكنولوجي والمناطق العشوائية، مشددة على أهمية أن العمل الجماعي خاصة في المجتمع والتعليم لمنع التنمر على ذوي الإعاقة لضمان عدم انتكاسهم في مجال الدمج وتأخر العملية التعليمية لديهم.
وأوضحت وزيرة التضامن أهمية التعاون مع الجهات القضائية لفهم التوحد وقد تم إنشاء وحدة دعم حقوق الإنسان بوزارة الداخلية والتدريب على لغة الإشارة للتعامل مع ذوي الإعاقة، متعهدة بتقديم المزيد من الدعم والخدمات النفسية لذوي التوحد لما له من أثر إيجابي عليهم، مشددة على أنه من إيجابيات أزمة كورونا على ذوي التوحد هو تعظيم العمل والتعلم عن بعد، وأيضا تعظيم الرعاية الصحية لهم من اتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية واستخدام المطهرات أيضا، كما تعلمنا من الجائحة الإتاحة التكنولوجية وإدارة الازمة بكفاءة.
ومن جانبها، أوضحت مها هلالى رئيس الجمعية المصرية لتقدم الأشخاص ذوى الإعاقة والتوحد أن هناك تفاوتا فى الظروف البيئية المحيطة بالأشخاص الذين يعانون من اضطراب طيف التوحد، مشيرة إلي أن النسبة الأعلى فى الإصابات تأتى فى الذكور ويرجع الإصابة به إلى عوامل بيئية الى جانب الاستعداد الجينى للإصابة.
وأضافت هلالي أن الجمعية تقود الحملة السابعة عشر لتقبل الأشخاص ذوي اضطراب طيف التوحد والتوعية به وسط قلق عالمى من تزايد الاعداد، مشيرة إلي أن غدًا سيكون لقاء عالميا لذوى التوحد بالأمم المتحدة وتم ترشيح اثنين من الأشخاص من احدى الدول الإفريقية ليس بينهما مصر مما يعكس أن الأسر المصرية مازالت تخفى أبناءها ذوى التوحد ويعتبرونه من الإعاقات الخفية مما يضعنا جميعا أمام تحديات صناعة توجه مجتمعى يتسم بالوعى بالقضية، خاصة أن التوعية المجتمعية مهمة للتشخيص والتدخل المبكر.
وأشارت رئيس الجمعية المصرية لتقدم الأشخاص ذوى الإعاقة والتوحد إلي أننا نعمل منذ ٢٢ عاما وجميع الحالات تتحسن بلا استثناء بتعاون الوزارة وأولياء الأمور معنا وفتح جمعيات ذوى التوحد مرة أخرى تعد من الخطوات الحسنة والجريئة للوزارة فى ظل الإجراءات الاحترازية ، حيث إن الغلق أدى الى معاناة كبيرة للأشخاص بانقطاع النشاط اليومى لهم وهناك خطط طموحة سيتم تنفيذها لتنمية مهاراتهم حيث سيقام معرض قريب لمنتجات الأولاد بالأوبرا المصرية.
ومن جانبها أثنت الدكتورة هبة هجرس عضو المجلسين القومى للمرأة والقومى للاشخاص ذوى الإعاقة على دور وزارة التضامن فى دعم قضايا الأشخاص ذوى الإعاقة فى ظل العديد من الفروض التى نلتزم بها واتفرضت علينا فى ظل جائحة كورونا التى ربما تظل لأعوام، ولكنها أعطت فرصة لتجربة امكانيات ذوى التوحد والإعاقة بوجه عام فى التشغيل عن بعد باستخدام تكنولوجيا المعلومات بما يتيح لهم فرص عمل جديدة تتناسب مع قدراتهم وتوفير بيئة عمل تناسب أشكال الإعاقات المختلفة لهم واعطائهم فرصة أفضل لإبراز إمكاناتهم على الوجه الأمثل.