بعد نجاح موكب المومياوات الملكية.. وزير سياحة و الآثار: انتظروا توت عنخ آمون

الدكتور خالد العناني
الدكتور خالد العناني
كتب : أهل مصر

أكد وزير سياحة و الآثار د. خالد العناني، أن بعد النجاح الكبير الذي حققه موكب المومياوات الملكية، وردود الأفعال العالمية الإيجابية التي تؤثر إيجابيا على حركة السياحة الوافدة لمصر، أوضح أنه جاري التفكير حاليا في إعداد موكب آخر لنقل القناع الذهبي للملك توت عنخ آمون و التابوت الخاص به من المتحف المصري بالتحرير إلى المتحف المصري الكبير.

وأوضح الوزير أن نقل القناع الذهبي للملك توت عنخ آمون للمتحف المصري الكبير سوف يكون قبل افتتاحه بأيام قليلة.

وأشار د. خالد العناني إلى أن القناع الذهبى للملك توت عنخ آمون هو القطعة الأثرية الأشهر في العالم، وتم نقل معظم المجموعة للمتحف المصري الكبير.

يذكر أن أشادت وسائل الإعلام العالمية المختلفة من صحف وقنوات تليفزيونية ووكالات أنباء بما قدمته مصر أول أمس من عرض تاريخي أبهر العالم أجمع في موكب مهيب ينقل 22 مومياء لملوك وملكات مصر، والذي وصفوه بأنه خطوة هامة في إبراز مكانة مصر على خريطة السياحة الدولية.

كما تصدر الحدث مواقع التواصل الإجتماعي المختلفة الفيس بوك وتويتر وانستجرام، وتابعه بشغف أكثر من 400 قناة تليفزيونية دولية وكبريات الصحف ووسائل الإعلام، منذ بدء الإعلان عن الحدث والاستعدادات التي اتخذتها الدولة المصرية لنقل المومياوات من المتحف المصرى بالتحرير حتى وصولهم الى مقرهم الأخير بالمتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط.

فقد وصفه العديد من متابعي الحدث من المواطنين حول العالم بأنه الحدث الأسطوري لهذا العام ويعتبر حملة تسويقية ودعائية للسياحة في مصر لم تحدث من قبل، حيث أن الموكب بكافة تفاصيله يستحق جائزة الأوسكار، لأنه قدم أجمل وأبهر العروض والرقصات والملابس والموسيقى الفرعونية والتي تليق بعظمة الأجداد وعراقة الحضارة المصرية.

ومن بين هذه الوسائل الأجنبية صحيفة الواشنطن بوست الأمريكية، وسي أن أن الأمريكية، والديلي تلجراف البريطانية، وإن اتش كيه اليابانية، وصحيفة النيويورك تايمز، ووكالات الأنباء الصينية منها شينخوا، وهيئة الإذاعة البريطانية بى بى سى وغيرها من وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية.

فقد أشاروا إلى أن القاهرة بل وأى مدينة أخرى لم تشهد من قبل مثل هذا الحدث اللذين وصفوه بالتاريخي، وأن الحفل مصمم بحرفية ولم يترك أى شىء للصدفة، كما وصفوه بأنه كما لو كان «حبكة درامية».

وأوضحوا أن موكب المومياوات الذي شهده العالم جاء ليسلط الضوء على الاقتصاد والمجتمع المصري وعودة السياحة إلى القاهرة بعد أزمة كورونا، كما أكدوا أنه جزء من جهود مصر لإحياء صناعة السياحة.

وتناولت هذه الوسائل فى تغطياتها، تفاصيل الرحلة الذهبية وافتتاح متحف الحضارة المقر الأخير للمومياوات، وأن موكب المومياوات الملكية من أهم عوامل الجذب لمصر خلال الفترة المقبلة.

جديد بالذكر أن تفقد الدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، والدكتور الطيب عباس مساعد وزير السياحة والآثار للشئون الأثرية بالمتحف المصري الكبير، أعمال تجهيز قاعات العرض الخاصة بكنوز الملك توت عنخ آمون ووضع القطع الأثرية داخل الفتارين الخاصة بها وفقا لسيناريو العرض المتحفي المقرر مسبقا.

كما تفقدا أعمال ترميم وتثبيت المقصورة الصغرى للملك توت عنخ آمون داخل الفاترينة الخاصة بها والتي استقبلها المتحف المصري الكبير خلال الشهر الجاري من المتحف المصري بالتحرير، حيث شهدا أعمال تنظيف المقصورة وتقوية الأماكن الضعيفة منها.

وأوضح الدكتور مصطفي وزيري أن عملية تجميع المقصورة الصغرى فقط داخل فاترينة عرضها استغرق ما يزيد عن عشر ساعات من العمل المتواصل؛ حيث اتبع المرممين والأثريين بالمتحف المصري الكبير نفس طريقة وتكنيك الصناعة الذي اتبعه المصري القديم من حيث الفك إلى أجزاء قبل نقلها وتركيبها بنفس الطريقة داخل القاعة بالمتحف المصري الكبير.

وأضاف أنه حتى الآن تم الإنتهاء من وضع 51 فاترنية داخل قاعات الملك توت عنخ آمون كما تم تثبيت عدد من تماثيل الأوشابتي والصناديق الخشبية وثلاثة أسرة جنائزية للملك داخل الفتارين الخاصة بها.

وأكد الدكتور حسين كمال مدير مركز الترميم، على أنه تم استخدام مواد خالية من الحموضة أثناء عملية ترميم المقصورة الصغرى كما تم اتخاذ كافة الإجراءات العلمية اللازمة لتقوية وصيانة الأجزاء الضعيفة منها بما يضمن سلامة المقصورة داخل فاترينة العرض.

وأشار إلى أن المقصورة الصغرى تتميز بسقف مقبي وتظهر على جوانبها مناظر للمعبودات، والمرتبطة بإعادة ميلاد الملك وبعثه في العالم الآخر بالإضافة إلى الفصل ١٧ من كتاب الموتى.

وأوضح الدكتور عيسى زيدان مدير عام الشئون التنفيذية للترميم ونقل الآثار بالمتحف المصري الكبير، أنه لعرض هذه المقصورة وغيرها من مقاصير الملك الشاب تم تصميم فتارين عرض خاصة لهم بديناميكية عالية بحيث يتم سحب أرضية الفاترينة كاملة خارج الإطار الزجاجي لها لتُثبت عليها المقصورة ويتم ادخالها كاملة بعد ذلك لداخل الفاترينه، مشيرا إلى أن هذه المقصورة واحدة من أربعة مقاصير للملك الذهبي والتي سوف يتم نقلهم تباعاً لتعرض جميعها بمقرهم الجديد بالمتحف المصري الكبير وفقاً لأحدث طرق العرض المتحفي.

جدير بالذكر أن هذه المقصورة تم العثور عليها مفككة ضمن مقتنيات الملك بمقبرته بالبر الغربي بالأقصر والتي تم الكشف عنها فى نوفمبر ١٩٢٢، ثم تم نقلها مع باقي القطع إلى المتحف المصري بالتحرير حيث تم تجميعها وعرضها.

وعلى الرغم من أن هذه المقصورة تعتبر هي أصغر مقاصير الملك توت عنخ آمون إلا أنها تعتبر من أكبر القطع الأثرية التي تم نقلها من كنوز الملك حتى الآن إلى المتحف.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً