أفادت قناة " العربية، منذ قليل، أن وزير الخارجية سامح شكري وصل إلى العاصمة السودانية الخرطوم في زيارة عاجلة لعقد اجتماع تنسيقي مع المسئولين السودانيين.
قال سامح شكري وزير الخارجية المصري إعلان إثيوبيا ملء السد يؤكد التعنت وفرض الإرادة وهذا أمر في غاية الخطورة وخطوة الإقدام على الملء الثاني خطيرة مشيرا إلى أن المفاوضات الأخيرة لم تشهد الحديث عن حصص المياه.
وأضاف خلال مداخلة مع الإعلامي أحمد موسى ببرنامج على مسئوليتي المذاع على قناة صدى البلد ، إن بيان إثيوبيا الأخير والذي تحدث عن إلقاء اللوم على مصر والسودان يأتي في إطار التنصل من المسئولية خاصة أنهم طوال المفاوضات كانوا يحاصرون أي جهد حقيقي لحل الأزمة وليس لديهم رغبة بوجود أي طرف معاون حتى لا يتم فضح تعنتها.
وتابع شكري : لم نتلق دعوة لعودة المفاوضات من جانب الكونغو وحال تلقيها سيتم التنسيق مع السودان ويتم الآن تداول المراحل المقبلة وهناك إجراءات سياسية سنتخذها قبل اللجوء لمجلس الأمن وإحاطة الشركاء الدوليين بما يحدث.
وختم أن الخطوة التالية بعد فشل مفاوضات كينشاسا حول سد النهضة هي التنسيق الكامل مع الأشقاء في السودان لأن المصلحة واحدة. وكانت قد أعلنت وزارة الخارجية المصرية، عن فشل جولة المفاوضات التي عُقدت في العاصمة الكونغولية كينشاسا حول سد النهضة.
وصرح السفير أحمد حافظ، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، أن جولة المفاوضات لم تحقق تقدم ولم تفض إلى اتفاق حول إعادة إطلاق المفاوضات، حيث رفضت إثيوبيا المقترح الذي قدمه السودان وأيدته مصر بتشكيل رباعية دولية تقودها جمهورية الكونغو الديمقراطية، التي ترأس الاتحاد الأفريقي للتوسط بين الدول الثلاث.
وأشار حافظ إلى أن إثيوبيا رفضت كذلك خلال الاجتماع كل المقترحات والبدائل الأخرى، التي طرحتها مصر وأيدها السودان من أجل تطوير العملية التفاوضية لتمكين الدول والأطراف المشاركة في المفاوضات كمراقبين من الانخراط بنشاط في المباحثات والمشاركة في تسيير المفاوضات وطرح حلول للقضايا الفنية والقانونية الخلافية.