قال وزير الخارجية، سامح شكري، إن حرص مصر القوي على أمن واستقرار لبنان، مشيرا إلى أن هذا الأمر يقتضي بالضرورة إنهاء حالة الجمود السياسي الراهنة عبر الإسراع في تشكيل حكومة إنقاذ من أهل الاختصاص والكفاءة ومن خارج منطق المحاصصة، وأن تكون مختلفة بصورة جذرية عن منطلقات التعطيل والتجاذب السياسي، بما يحقق مصالح الشعب اللبناني الشقيق.
جاء ذلك في المؤتمر الصحفي الذي عقده وزير الخارجية سامح شكري، عقب اللقاء مع رئيس الوزراء المكلف سعد الحريري بمقر إقامة الأخير في "بيت الوسط" وذلك في ختام الجولة التي أجراها طيلة اليوم الأربعاء في لبنان والتقى خلالها بالقادة والمسئولين والزعماء السياسيين والروحيين.
وأوضح شكري، أنه نقل إلى رئيس الوزراء اللبناني المكلف سعد الحريري، تحيات الرئيس عبد الفتاح السيسي، مشيرا إلى أنه جرى خلال اللقاء استعراض آخر مستجدات الأزمة الراهنة في لبنان، وأنه استمع من "الحريري" إلى رؤيته حول كيفية خروج لبنان منها بأسرع وقت ممكن.
وأكد دعم مصر الكامل لجهود تشكيل حكومة منسجمة وقادرة على تنفيذ مهامها الدقيقة والصعبة، وبطريقة غير تقليدية ومختلفة جذريا عن منطلق التعطيل والتجاذب السياسي، باعتبار أن ذلك هو الطريق الوحيد لنجاح "حكومة المهمة" وحصولها على الدعم المطلوب عربيا ودوليا، واستعادة لبنان لموقعه الطبيعي كمنارة عربية عزيزة على قلب كل مصري وعربي.
وأضاف: "إن مصر حريصة على أمن واستقرار لبنان، وذلك يقتضي إنهاء حالة الجمود الراهنة واضطلاع الجميع بمسئولياتهم في تعزيز استقرار لبنان ووحدته، واضطلاع مؤسساته بمسؤولياتها الكاملة تجاه الشعب اللبناني الشقيق".
وتابع: "إن الروابط التاريخية التي تجمع بين مصر ولبنان والأرضية الراسخة من المشاعر الفياضة والعلاقات الوطيدة بين الشعبين وكذلك على المستوى السياسي، تجعلنا دائما حريصين على كل جهد يبذل من أجل خير لبنان وخير المنطقة وتحقيق استقرار لبنان والعمل على الارتقاء به واستعادته لمكانته وقدرته الكبيرة، وهو الذي كان داعما دائما لمحيطه العربي والإقليمي".
واختتم شكري تصريحات قائلا: "نتطلع لاستمرار التنسيق والحوار الوثيق مع كافة الأطياف ومع رئيس الوزراء المكلف سعد الحريري وجهوده، من أجل الخروج من هذه الأزمة، بالاعتماد على الأرضية القانونية المتمثلة بالدستور واتفاق الطائف. ونحن نتمنى دائما للبنان كل التوفيق وأن نظل كتفا إلى كتف في مواجهة التحديات والخروج من التداعيات المرتبطة بالأوضاع الاقتصادية وجائحة كورونا".