تشارك مصر دول العالم، اليوم الأحد، الاحتفال باليوم العالمي للتراث، بفتح قاعة المومياوات الملكية في المتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط والتي تضم 22 مومياء ملكية "18 ملك و4 ملكات".
يوم التراث العالمي
ويأتي الاحتفال المصري باليوم العالمي للتراث هذا العام مع إدراج اللجنة الدائمة المصرية بمنظمة التربية والعلوم والثقافة التابعة للأمم المتحدة (اليونسكو) المتحف المصري بالتحرير على القائمة المؤقتة لمواقع التراث العالمي، والذي قامت الوزارة برفع الملف التمهيدي الخاص به في شهر فبراير الماضي، طبقاً للمعايير المقررة لتسجيل مواقع التراث العالمي.
ويحتفل العالم والمهتمون بالتراث الحضاري والإنساني بيوم التراث العالمي، وهو اليوم الذي تم إقراره من قبل منظمة اليونسكو العالمية من أجل حماية التراث الإنساني في كافة دول العالم، حيث يحتفل بيوم التراث العالمي كل عام في 18 أبريل، وذلك بعدما اقترح المجلس الدولي للمعالم والمواقع (ICOMOS) تحديد اليوم الدولي للمعالم والمواقع الأثرية.
وجاء الاحتفال بيوم التراث العالمى بغرض حماية المواقع التراثية من العبث وتدميرها، وذلك من خلال إعداد التشريعات والأنظمة والسياسات العامة التي تلزم المؤسسات والأفراد بالحفاظ على المواقع التراثية والأثرية، بحسب الاتفاقية التي وقعتها منظمة اليونسكو.
وتم إقرار اتفاقية التراث العالمى برعاية منظمتى "اليونسكو" و"التراث العالمى"، من أجل حماية التراث الإنسانى، وأقراها المؤتمر العام لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة في باريس، حيث شملت اتفاقية التراث إلى نوعين من التصنيفات التراثية، وهى ثقافى: ويشمل الآثار والأعمال المعمارية والمجمعات العمرانية والمواقع الحضرية ذات القيمة الاستثنائية، وطبيعى: ويشمل المواقع الطبيعية ذات القيمة العالمية.
قاعة المومياوات الملكية
تقع قاعة المومياوات الملكية على مساحة 2810 أمتار مربعة، مصممة على شكل مقبرة ملكية، وتأخذ الشكل الخارجى لمقابر وادى الملوك بالأقصر، واختارت اللجنة العلمية أن يصبح لونها أسود، وداخل القاعة يتم عرض كل تابوت، بجانب المومياء الخاصة به، كما يعرض بجانب بعض مومياوات الملوك جزءا من الكنوز المكتشفة في مقبرة كل منهم، بالإضافة إلى عرض تطور فكرة "الدفن" فى الحضارة المصرية القديمة، وطرق التحنيط واختلافها بداية من لف الجثة وتحنيطها.
قاعة العرض المركزي
تحتوي على العديد من القطع المميزة ويستطيع الزائر أن يحصل على فكرة متكاملة عن الحضارة المصرية وأهم إنجازاتها عبر عصورها المختلفة بدءا من عصور ما قبل التاريخ ومرورا بالعصور الفرعونية واليونانية الرومانية والقبطية والإسلامية ووصولا للعصر الحديث والمعاصر، إضافة إلى ما توارثه المصريون من ثقافة تقليدية أو ما يعرف بالموروث الشعبي.
عرض المالتيميديا
يعتبر عرض المالتيميديا جزءا مكملاً لسيناريو العرض المتحفي، فهو من أهم المؤثرات البصرية في العرض حيث يعتمد على الإبهار في عرض المحتوى الذي يمهد للزائرين الدخول إلى القاعة الأهم في المتحف، وهي قاعة المومياوات الملكية.