قال الدكتور أحمد كريمة أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، إن حديث الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب عن تجديد الخطاب الديني، هو دعوة طيبة مباركة نابعة من قول النبي صلى الله عليه وسلم: "إن الله يبعث على رأس كل مائة عام من يجدد للأمة دينها".
وأوضح أستاذ الفقه المقارن في تصريحات خاصة لـ «أهل مصر»، أن الدكتور أحمد الطيب برسوخه العلمي ونورانيته الصوفية، يريد أن يكون التجديد بضوابط شرعية محددة، ويكون على أيدي العلماء في قاعات البحث والمناقشة، في المستجدات والمستحدثات والطوارئ والعوارض، بما فيه المصلحة للمسلمين، دون انقلاب على الثوابت، وهذا هو التجديد الحقيقي.
وأشار أستاذ الفقه المقارن، إلى أن التجديد يختلف من منظور الأزهر الشريف، عن أي جهة أخرى، موضحا أن الأزهر يحافظ على التراث كذاكرة للمسلمين وتاريخهم.
ولفت أن دعوات فضيلة الإمام الأكبر إلى التجديد ليست مستحدثة، وإنما ظل الدكتور أحمد الطيب ينادي بالتجديد منذ أكثر من 20 عاما.
وأضاف الدكتور أحمد كريمة، أن الاجتهاد في الدين والتجديد يكون من علماء الأزهر وعلى رأسهم العلماء المصريين فقط، موضحا أن جميع المرجعيات في الدول أخرى هي مذهبية، تأخذ بمذهب واحد فقط ومنها إيران وعمان والسعودية.
وتابع: "بالنسبة للتيار السلفي كان يحلم أن يقوم بدور موازي للأزهر الشريف، لكن هذا الحلم انتهى بفضل الرئيس عبدالفتاح السيسي والقوات المسلحة".