قام الفريق مهندس كامل الوزير، وزير النقل بتفقد ورش جبل الزيتون بالإسكندرية (المتخصصة في إصلاح وعمرات عربات البضائع بالسكك الحديدية) أمس، ورافقه خلال الجولة رئيس وقيادات هيئة السكة الحديد.
بدأت الجولة بعرض تقديمي عن الورشة التي تبلغ مساحتها حوالي 18 فدانا ( يعادل 75600 متر مربع) بما فيها الأحواش الخارجية ويبلغ عدد العمالة الحالية حوالي 530 مهندسا وفنيا وعاملا وإداريا موزعين وحيث تقوم الورش بإجراء العمرة العمومية لجميع طرازات عربات البضاعة وإجراء جميع التعديلات لجميع طرازات عربات البضاعة وإجراء التجديدات الشاملة لعربات ( الحديد – الطفلة – الفحم بنوعيه ) وكذلك إصلاح العوارض الجسيمة للعربات ثم تفقد الوزير أقسام الورشة المختلفة البواجي - مخارط العجل - قسم رمان البلى - الصاج. - مخارط الدقي - اللحام) وشاهد مراحل إصلاح وعمرات عربات البضائع.
وأكد الوزير خلال جولته على ضرورة تحديث كافة المعدات بالورشة واستغلال كافة المساحات بها لإنشاء ورش جديدة بها أحدث المعدات لزيادة إنتاجية الورشة بهدف وزيادة عدد العربات التي يتم إصلاحها وإجراء العمرات لها، لافتاً أن وزارة النقل لديها خطة لزيادة حجم المنقول على السكك الحديدية ليصل إلى 25 مليون طن سنوياً بنسبة 5% من حجم المنقول على المستوى القومي لزيادة موارد الهيئة وتخفيف الحمولات علي الطرق، مضيفاً أنه تم التعاقد مع مصنع سيماف على تصنيع وتوريد (140) عربة بضائع سطح للحاويات تم الانتهاء من توريد 131 عربة منها وتم التعاقد على توريد عدد 75 عربة لنقل الغلال وأخيرا تم التعاقد مع مصنع سيماف لتوريد عدد 1000 عربة بضائع أنواع مختلفة (300 عربة كشف قلاب وهي نوعية جديدة تدخل الخدمة لأول مرة بسكك حديد مصر – 375 عربة سطح حاويات – 150 عربة صهريج – 125 عربة صندوق - 50 عربة سبنسة).
والتقى الوزير مع عمال الورشة وقائدي القطار بمنطقة الإسكندرية وتناول الإفطار معهم، وخلال اللقاء أكد وزير النقل أنه تعهد عندما تولى حقيبة وزارة النقل أمام الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية والشعب المصري بأن تكون هيئة السكك الحديدية في طليعة الهيئات التي تخدم المواطنين وذلك بسواعد أبنائها، لافتاً إلى تنفيذ خطة شاملة لتطوير منظومة السكك الحديدية لذا يجب أن يقوم كل يقوم بالمهام الموكلة إليه وأن يتسم بالانضباط واليقظة التامة وأن يتسابق الجميع لخدمة المواطن المصري، خاصة وأن الدولة قد وفرت كافة الإمكانات لمرفق السكة الحديد، مشيرا إلى أنه تم وضع خطة شاملة للنهوض بمرفق السكك الحديدية وإحداث نقلة نوعية كبيرة في مستوى الخدمة المقدمة لجمهور الركاب من خلال تطوير كافة عناصر منظومة السكك الحديدية الحالية التي تصل أطوال شبكتها إلى 10 آلاف كم طولي بالتوازي مع إنشاء شبكة من خطوط القطار الكهربائي السريع وربطهما معاً حيث إن خطة التطوير ترتكز على خمسة محاور رئيسية (الوحدات المتحركة (جرارات – عربات) - البنية الأساسية ( السكة – المحطات – المزلقانات ) - وسائل السيطرة على مسير القطارات ( كهربة الإشارات ) - تطوير الورش - تطوير العنصر البشري والارتقاء به) وأنه تم تدعيم أسطول الجر بالسكة الحديد لتدعيم قطارات الركاب والبضائع، لافتا إلى أن الحافز لمن يستحق ولا حافز لمن لا يعمل وانه بزيادة إنتاجية الورش ستزداد الحوافز وان الأرباح للشركات الرابحة فقط وانه يتم تطبيق مبدأ الثواب والعقاب بكل حزم مشيراً الى خطة تطوير العنصر البشري والإرتقاء به حيث تم وضع وتنفيذ خطة لإعادة تأهيل وتدريب وتثقيف وتوعية العنصر البشري الموجود والارتقاء بمستواه الفني ووضع آلية ومعايير مختلفة لاختيار العناصر الجديدة كما اشار الى اهمية لجنتي الحوافز والمشتريات واللتان تتكونان من عدد من العاملين بالورشة مؤكداً على أهمية الالتزام بمواعيد العمل الرسمية.