'إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له'.. لم يمر رحيل 'آلاء عوض' الفتاة العشرينية مرور الكرام، رغم وفاة طفلها بعد أيامًا من رحيلها، إلا أن ذكراها خالدة، فيوم تلو الآخر تخرج صدقات بإسمها، وتمتلئ مواقع التواصل الاجتماعي بدعوات الرحمة والمغفرة والجنة والذكريات معها.. وفي الساعات الحالية حفر بئر ماء في مالاوي على روحها.
ومنذ ساعات ذكر زوجها على صفحات السوشسال ميديا أنه حفر بئر لزوجته الراحله فى مالاوي رحمه عليها وشارك أسرته وأسرتها ومحبيها دعوات صادقه لها أثناء لحظه حفر البئر ليتفاعل معه الجميع بالدعاء.
أصبحت صفحة 'آلاء' على السوشيال ميديا.. صرحًا لأعمال الخير منذ وفاتها في منتصف شهر رمضان الماضي، فمن يعرفها أولا يعرفها كان يساهم في إخراج وجبات الإفطار والسحور للمساكين، وكذلك التبرعات للمحتاجين وصكوك الأضحية في ماولاي، ويذكرها بالخير دوامًا ويتداولون منشورات الدعوات لها.
'لم يغفل يوم عن رثائها والدعاء لها'.. محمود وحيد ابن الأصول زوج الراحلة 'آلاء' التي فارقت الحياة بعد دقائق من وضع طفلهما الأول إثر إصابتها بنزيف شديد، أدى إلى الولادة المبكرة لإنقاذ حياة الطفل، لكن البرئ لم يتحمل الحياة بدون أمه فرحل بعدها بأيامًا معدودة لتلقي بها في جنة الخلد فهي محتسبة من الشهداء.
تزوج 'محمود ' من الراحلة قبل 10 أشهر، بعد قصة حب استمرت عاما ونصف، واستعد الزوجان لمراسم استقبال طفلهما الأول، لكنها رحلت بشكل مفاجئ وصادم لمن يعرفها، فيقول 'هي كانت كويسة جدا ومفيش أي حاجة.. فجأة من يومين قالتلي إنها حاسة إنها هتموت من قبل ما تشوف'.
'رحيمة بمخلوقات الله' فكانت حريصة على ألا تكون سبب في إيذاء حيوان أو إنسان تجهله، فكانت الناس يحبونها لمعاملتها الكريمة وحسن الخلق الذي اتصفت به، فمن المواقف التي يرددونها عنها، تساؤلها في أحد 'الجروبات على فيسبوك': 'عندي فلفل أحمر مشطشط جدا وباظ عايزة أرميه في الزبالة بس خايفة من القطط والكلاب ياكلوا منه فيوجع بوقهم.. اتخلص منه ازي'.