أكدت وزارة الصحة، أن الفطر الأسود غير معدٍ، ولا ينتقل المرض من إنسان لآخر أو بين الإنسان والحيوان، موضحة أن الأشخاص المعرضين للإصابة بالمرض هم مرضى السكري غير المستحکم به، والمتأثرين بمضاعفاته الشديدة خاصة الغيبوبة السكرية المصاحبة بحموضة الدم، ومرضى السرطان في حالاته المتأخرة، ومرضى الإيدز، والمرضى الذين تلقوا نقل للأعضاء، أو نقل للخلايا الجزعية، والهبوط الشديد في عدد كرات الدم البيضاء، والاستخدام المفرط لفترات طويلة للكورتيزون، ومدمني المخدرات المحقونة، والحروق والجراحات والجروح، والمبتسرين وحديثي الولادة ومنقوصي الوزن.
أعراض مرض الفطر الأسود
وأشارت مكافحة العدوى، إلى أن الأعراض على حسب مكان نمو الفطر، 'حمی، سعال، ألم في الصدر، ضيق في التنفس، تورم في جانب الوجه، صداع، احتقان في الجيوب الأنفية، الآلام بالبطن، قيء، غثيان، نزيف بالجهاز الهضمي، دم بالبراز، إسهال'، وقد تحدث بعض المضاعفات مثل العمى، جلطات، تلف الأعصاب، فقدان الوعي'.
أماكن الإصابة بالفطر الأسود
وحددت مكافحة العدوى أماكن الإصابة بالفطر الأسود وهي داء الغشاء المخاطي النسائي الأنفي ويصيب الجيوب الأنفية والدماغ، وداء الغشاء المخاطي الرئوي ويصيب الرئة، وداء الغشاء المخاطي للجهاز الهضمي، وداء الفطر الجلدي، والداء الفطري المنتشر.
ولفتت مكافحة العدوى إلى أنه في حال تأكيد إصابة أحد المرضى ووجوده في محيط مرضى آخرين منقوصي المناعة فيجب تطبيق احتياطات التلامس لمنع انتقال المرض من المريض المصاب إلى مرضی مجاورين منقوصي المناعة.
علاج الفطر الأسود
وذكرت مكافحة العدوى، أنه إذا لم تتم السيطرة على المرض ولم يتم بدء علاجه مبكرا يمكن أن يسبب معدل وفاة من 20 إلى 50% للمصابين بأعراض شديدة حسب نوع الفطر المسبب للمرض، والجزء المتأثر من الجسم، ويمكن علاج المرض بأدوية مضادة للفطريات تحت الإشراف الطبي، وتستمر فترة العلاج من 4-6 أسابيع، وفي بعض الأحيان قد يتطلب علاجه إجراء جراحة الاستئصال الأنسجة الميتة أو المصابة كإزالة العينين أو الفك العلوي لوقف انتشار العدوى.
طرق انتقال الفطر الأسود
وأكدت مكافحة العدوى أن طرق انتقال العدوى داخل المنشأة الصحية يحدث من خلال استنشاق الفطريات من البيئة الرطبة غير النظيفة داخل المنشأة الصحية، وذلك من خلال تقديم الخدمات الطبية المرتبطة بالرعاية الصحية، مثل 'استخدام المياه غير المعقمة المحملة بالفطر أثناء جلسات الأكسجين، وعدم صيانة التكييفات والفلاتر ، استخدام الأجهزة الطبية غير المعشة'.
وتابعت الإدارة أنه يمكن انتقال الفطر الأسود عن طريق التلامس والاستنشاق والاستخدام المشترك للضمادات اللاصقة وخافضات اللسان الخشبية بدون اتباع الأساليب المانعة للتلوث، ومفروشات المستشفيات والتعامل غير الآمن مع الأسطح الملوثة بالغبار والأتربة ثم التلامس مع المرضى المعرضين، ويمكن انتقاله أيضا عن طريق الأبتلاع 'ingestion' للفطريات المعنية.
وأوضحت الإدارة المركزية لمكافحة العدوى، طرق الوقاية من عدوى الفطريات السوداء بالمنشأة الصحية، مؤكدة أن الفطر الأسود لا ينتقل من إنسان لآخر، ويجب الالتزام بكل الاحتياطات القياسية لمكافحة العدوى من غسل الأيدي بين كل مريض وآخر طبقا لطبيعة الإجراء الطبي المتخذ، ارتداء الواقيات الشخصية تبعا لتقييم المخاطر، واتباع أساليب العمل المناسبة لمنع العدوى، وإعادة معالجة الآلات والأدوات طبقا لإشتراطات مكافحة العدوى.
كما يجب تنظيف وتطهير البيئة المحيطة بطريقة مناسبة لمنع انتقال العدوی والتعامل الصحيح مع المفروشات والمنسوجات، والتعامل الصحيح مع النفايات الطبية الخطرة، والتعامل السليم مع فلاتر التكييفات بالتنظيف والتطهير الدوري، والالتزام باستخدام الماء المعقم في مرطبات الأكسجين والعناية بالفم لمرضى الرعاية المركزة.