مفتي الجمهورية ردا على منتقدي زيارة الأضرحة: "مشروعة ومحببة"

دار الافتاء المصرية
دار الافتاء المصرية
كتب : أهل مصر

شرح الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، ما يعرف بمصطلح «الإسلام المصري»، قائلًا: إن الإنسان المصري له سمة خاصة، وكتب عنه «جمال حمدان» في كتابه «شخصية مصر»، فالمصري على دوام التاريخ لم نلحظ منه أي فروقات بين شخص وآخر رغم اختلاف المعتقد، ومن ثم فتجربة مصر فريدة ولا بد أن نعمقها ونتمسك بها أكثر.

أوضح المفتي في بيان لدار الإفتاء المصرية، من يقول بمسألة تحريم بناء الكنائس، مؤكدا أن الليث بن سعد، وهو من أكابر الفقهاء ومعاصر للإمام مالك، كان له دور علمي وآخر اجتماعي، ودوره العلمي يقول لنا بوضوح أنه عند دخول عمرو بن العاص إلى مصر ومحاربته للرومان، وقف إلى جواره المسيحيون المصريون واستطاعوا طرد الرومان، كما أعاد الرئيس الأعلى للمسيحيين وقتها.

وأشار الليث بن سعد إلى أن عدد الكنائس وقتها كان أقل بكثير مما وجدت في عصره آنذاك، ومن ثم فالكنائس معظمها بُنيت بعد دخول الإسلام.

وأضاف المفتي أن بعض الدعاة يزعمون أن قضية الأضرحة قائمة على الشرك بالله، ولكن المسلمين براء من هذا الأمر، والأضرحة هي أقبية على ولي من أولياء الله الصالحين تتنزل عليه الرحمات من الله سبحانه وتعالى، وحكمنا بمسيرة هذا الشخص من خلال تاريخه المعروف، مؤكدًا أن زيارة الأضرحة وأولياء الله الصالحين مشروعة ومحببة، ورسول الله قال: «قد نهيتكم عن زيارة القبور ألا فزوروها»، فما بالك عندما يكون من في القبر وليٌّ، في هذه الحالة يصبح الاستحباب أكثر من زيارة القبور على وجه العموم.

وتابع المفتي: بأنهم يزعمون أن هناك قضية شرك، والرسول بشرنا بعكس ذلك، وقد أراد أن يمحوها من الوجود فأمننا فيما بعد بحديثه الشريف الذي قال فيه: «إني لا أخشى عليكم الشرك»، كما أن الصحابة جاءوا إلى مصر والشام، والناس من بعدهم بنوا الأضرحة مع وجود المرجعيات العلمية الكبيرة، قائلًا: لو سألت أي إنسان بسيط اليوم: «هل سيدنا الحسين هو من يتقبل دعاءك؟ فسيقول لك: «لا.. الله هو المجيب».

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
وفاة والدة مي عز الدين بعد تدهور حالتها الصحية