مستشار الإفتاء بعد انتهاء مؤتمرها السادس: أطلقنا أول وثيقة لضوابط وآليات التعاون بين مؤسسات الفتوى

مستشار مفتي الجمهورية
مستشار مفتي الجمهورية

قال الدكتور إبراهيم نجم، مستشار مفتي الجمهورية، الأمين العام لدور وهيئات الإفتاء في العالم: إن المؤتمر العالمي السادس للإفتاء الذي انتهت فعالياته أمس قد حقق نجاحًا مشهودًا وظهر بصورة مشرفة تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية الذي كان الداعم الأكبر للمؤتمر باستقباله وفدًا من الضيوف وإشادته بموضوع المؤتمر وأهميته في تجديد الخطاب الديني.

دار الإفتاء

المؤتمر العالمي السادس لداء الإفتاء

وأضاف أن النجاح كان بالمشاركة الفعالة لجمع كبير من العلماء وحملة الشريعة، والقائمين على دُور وهيئات الإفتاء في العالم من 85 دولة، والمتخصصين في المجالات المختلفة ورجال السياسة والفكر والثقافة، ساهموا بجهدهم وفكرهم في نجاح المؤتمر.

وأكد أن لقاء الرئيس السيسي لوفد من ضيوف المؤتمر يعكس اهتمام القيادة السياسية بموضوع تطوير الخطاب الديني والإفتائي، كما يؤكد المتابعة الدقيقة لموضوع المؤتمر؛ مما يعد دعمًا كبيرًا لمسيرة التطوير والتجديد.

وثمَّن كلمة رئيس الوزراء التي وصف فيها الحدث بأنه محفل مهم بات منصةً سنوية متميزة خاصة أن هذه النسخة من المؤتمر ترتبط بالاستفادة بالتطور التكنولوجي في سبيل دعم الفتوى والإفتاء والنهوض بهما.

آليات التعاون بين دور وهيئات الإفتاء

وأوضح أن من أسباب نجاح المؤتمر ما تضمنه من رسائل وأهداف من خلال ما شهده من نشاط مكثَّف ولقاءات وورش دارت حول رسالة هي الاتفاق على آليات التعاون بين دور وهيئات الإفتاء لمعالجة تحديات التطور التقني والدخول إلى عصر الرقمنة عبر دعم التحول الرقمي.

وكان من بين أهدافه بحسب د. نجم زيادة الوعي بأهمية الرقمنة، وتطوير المؤسسات الإفتائية تقنيًّا واستفادتها من التطور الرقمي في مواجهة جائحة 'كورونا'، ومناقشة تفعيل الإفتاء الجماعي في مواجهة الجوائح وعبور الأزمات، ووضع تصور لما يعوق التعاون بين مؤسسات الإفتاء.

وأشار إلى أن جميع المشاركين والمتابعين قد أشادوا بعدم انفصال علماء الأمة ومفكريها عن واقعهم، ووعيهم بمستجدات العصر.

وذكر أن المبادرات التي خرجت عن المؤتمر تسهم في تطوير المجال الإفتائي، ومنها: إعلان وثيقة 'التعاون والتكامل الإفتائي'، كما نجح المؤتمر في إطلاق الوسائل التي يتم من خلالها العمل على هذه الوثيقة؛ كمرجعية موحدة معتمدة في جميع الهيئات والمؤسسات المعنية لتصبح مرشدًا ومعينًا للحد من ظاهرة الفوضى الإفتائية.دار الإفتاء

طرق ومناهج الإفتاء

وأوضح أن المؤتمر لم يغفل الجانب العلمي التأصيلي المحيط بطرق ومناهج الإفتاء وذلك بإصدار الكتب التي تدعم مجال الإفتاء بصفة عامة، حيث صدرت لأول مرة في تاريخ الإفتاء المعلمة المصرية للعلوم الإفتائية، بها جَمِيعَ مَا يَتَعَلَّقُ بِالْإِفْتَاءِ وَمُصْطَلَحَاتِهِ وَتَأْهِيلِ الـمُفْتِينَ عِلْمِيًّا وَمَهَارِيًّا وَإِدَارَةِ الـمُؤَسَّسَاتِ الإِفْتَائِيَّةِ، وبيان ارتباط الفتوى بالعلوم الاجتماعية، والعلاقات الدولية، والفتوى والتنمية المستدامة والملكة الإفتائية.

كما كشف عن انطلاق مركز سلام لدراسات التطرف الذي قدم مبادرات الانتهاء من برنامج سلام الإلكتروني والانتهاء من الدليل التدريبي على مكافحة التشدد والتطرف، والانتهاء من وضع تصور لبرنامج سلام الأكاديمي (Salam Academic Program). والإعداد لعقد مؤتمر دولي منتصف ديسمبر حول 'التطرف الديني.. المنطلقات الفكرية واستراتيجية المواجهة'.

وأضاف أن المؤتمر نجح في تخريج ثمانية عشر عالمًا ومفتيًا من روسيا الاتحادية في الجلسة الختامية للمؤتمر، حيث تدرب علماء روسيا على رفع مستوى المهارات الإفتائية والوقوف على أهم التحديات المعاصرة التي تواجه الفتوى في عصرنا الحاضر.

كما نجح في إطلاق التَّطْبِيقِ الإِلِكْتُرُونِـيِّ العَالَـمِيِّ لِلْفَتَاوَى FatwaPro بالإِنْجِلِيزِيَّةِ وَالفَرَنْسِيَّةِ، لضبط الخطاب الإفتائي وتلبية حاجات المجتمعات المسلمة من فتاوى بهاتين اللغتين وحماية المسلم من الفكر المتطرف.

وقال: 'نجح المؤتمر في رسالته التجديدية في مبادراته وفاعلياته جميعًا، مؤكدًا أن إدارات الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم وعقب انتهاء المؤتمر مباشرة قد انطلقت لتطبيق المبادرات والتوصيات ومتابعة النجاحات.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً