أوضحت الدكتورة جيهان العسال، أستاذ الأمراض الصدرية بطب عين شمس، ونائب رئيس اللجنة العلمية لمكافحة فيروس كورونا المستجد كوفيد 19 بـ وزارة الصحة والسكان، أنه لم يتم رصد سلالة فيروس كورونا المتحورة "دلتا" حتى الآن في مصر'.
متحور دلتا كورونا
وأكدت الدكتورة جيهان العسال في تصريحات خاصة لـ'أهل مصر'، أنه لم يتم رصد السلالة وبالتالي لم يتم رصد أي حالات بها حتى الآن.
وكان الدكتور عبدالناصر أبوبكر، رئيس فريق إدارة مخاطر العدوى بمنظمة الصحة العالمية قال إن تحور دلتا أصبح الأكثر شيوعا في الفترة الأخيرة، ولدينا 15 دولة بإقليم شرق المتوسط من أصل 22 دولة أبلغت عن هذا التحور، وبعض البلدان في الإقليم ليس لديها القدرة على تحديد التحورات الجديدة لفيروس كورونا.
وأضاف: 'التحور مُعدٍ للغاية وقمنا بتقدير مدى جسامة الأثر الخاص بهذا الفيروس ووجدنا أنه عنيف للغاية ويمكن أن ينتشر بسرعة كبيرة'.
وذكرت منظمة الصحة العالمية أن 132 بلدًا حول العالم أبلغ عن اكتشاف المتحور دلتا، منها 15 بلدًا في إقليمنا حتى أواخر يوليو الماضي، في حين لا يزال المتحور ينتشر بسرعة، وسرعان ما سيصبح متحوّرًا سائدًا على الصعيد العالمي.
وأشارت إلى عدد من الإحصاءات الصادمة المتعلقة بأثر المتحور دلتا، إذ أشارت الدراسات إلى أن خطر احتجاز المصابين بالمتحور دلتا في المستشفيات يزيد بنسبة 120% في المتوسط على خطر احتجاز المصابين بالسلالة الأصلية، كما أن خطر الوفاة يزيد بنسبة 137% في المتوسط.
كما تزيد احتمالية دخول المصابون بالمتحور دلتا، العناية المركزة بنسبة 287% في المتوسط، وفق المنظمة.
وقالت إنه من ناحية أخرى، هناك عدد قليل من بلدان الإقليم تشهد ارتفاعًا كبيرًا في حالات الإصابة والوفيات بسبب المتحور دلتا، ومعظم حالات الإصابة والوفاة التي أُبلِغ عنها كانت في صفوف غير الحاصلين على اللقاح، ولذلك تزداد الأهمية البالغة لحصول جميع البلدان على جرعات كافية من اللقاحات بسرعة، وحصول الأشخاص على اللقاح في أقرب فرصة تتاح لهم.
وأكدت الصحة العالمية أنه لا تزال أهم طريقة للسيطرة على الانتشار السريع للمتحور دلتا وغيره من المتحورات الأخرى هي الحفاظ على التدابير الوقائية المُثبَتة لحماية أنفسنا وغيرنا، ومنها الحصول على اللقاح مع الاستمرار في الوقت نفسه في الحفاظ على التباعد البدني، وارتداء الكمامات، وغسل اليدين، وتجنب الأماكن المزدحمة، وتأجيل جميع التجمعات الاجتماعية، وإضافةً إلى ذلك، يُعَدُّ تكثيف جهودنا لتوسيع نطاق الحصول على لقاح كوفيد-19 وتوفره خطوةً مهمةً أخرى، لا سيما في بلدان الإقليم ذي الدخل المتوسط والمنخفض.