التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم السبت، في العاصمة العراقية بغداد، مصطفى الكاظمي، رئيس وزراء العراق.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن مصطفى الكاظمي رحب بأخيه الرئيس السيسي، ضيفا عزيزا على بلده الثاني العراق، مؤكدا على تقدير بلاده للجهود المصرية الداعمة للشأن العراقي على كافة الأصعدة، والتطلع لتعزيز أطر التعاون مع مصر، سواء على المستوى الثنائي أو في إطار آلية التعاون الثلاثي مع الأردن، وذلك للاستفادة من تجربة النجاح المصرية الملهمة على صعيد بناء مؤسسات الدولة، وتحقيق التنمية المستدامة والمشروعات القومية ونقلها إلى العراق، خاصة في مجال البنية التحتية والطاقة الكهربائية، فضلا عن تعزيز مجالات التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري، مع تثمين الدور المصري الداعم للعراق، والذي يمثل عمقا استراتيجيا لبلاده على المستوين الإقليمي والدولي، لا سيما فيما يتعلق بمواجهة التحديات المشتركة، وعلى رأسها مكافحة الإرهاب وتحقيق الأمن والاستقرار والتنمية.
من جانبه؛ تقدم الرئيس السيسي بالشكر لأخيه رئيس وزراء العراق على حسن الاستقبال وكرم الضيافة، معربا عن الاعتزاز بزيارة بغداد مجددا، والتي تأتي تعزيزا للثوابت الراسخة للسياسة المصرية بدعم العراق وتعظيم دوره القومي العربي، فضلا عن تقديم الدعم الكامل للشعب العراقي على مختلف الأصعدة، ومساعدته على تجاوز كافة التحديات، لا سيما ما يتعلق بحربه على الإرهاب، واستعادة الأمن والاستقرار، سواء في إطار آلية التعاون الثلاثي مع المملكة الأردنية الشقيقة، أو على المستوى الثنائي من خلال إقامة شراكة استراتيجية بين البلدين الشقيقين تعتمد على التكامل وتحقيق الأهداف التنموية المشتركة، مؤكداً سيادته في هذا الخصوص أهمية الإسراع في عملية تنفيذ المشروعات المشتركة بين مصر والعراق، بحيث تتواكب الإنجازات الاقتصادية مع نظيرتها السياسية بين الجانبين.
وأضاف المتحدث الرسمي أن اللقاء شهد التطرق إلى مجمل العلاقات الثنائية المشتركة، خاصةً متابعة الموقف التنفيذي لمشروعات التعاون الثنائي في مختلف المجالات والتي تسعى لاستثمار الإمكانات المتوفرة لدى البلدين الشقيقين، فضلاً عن متابعة تنفيذ المشروعات المنبثقة عن آلية التعاون الثلاثي مع الأردن، مع التأكيد في هذا الإطار على ضرورة البناء على مخرجات اجتماع القمة الأخير في بغداد في يونيو الماضي.
كما تم استعراض الوضع السياسي والأمني في المنطقة، بالإضافة إلى تطورات عدد من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك فضلاً عن الجهود القائمة المشتركة بين البلدين الشقيقين لمكافحة الإرهاب والفكر المتطرف وإرساء دعائم الأمن والاستقرار.