اعلان

تفاصيل استعداد مصر لتصدير الغاز الطبيعي إلى لبنان المأزوم

تصدير الغاز للبنان
تصدير الغاز للبنان
كتب : متابعات

تعتزم مصر تصدير الغاز الطبيعي إلى لبنان من خلال خط أنابيب يمر عبر الأردن وسوريا بعد التوصل إلى اتفاق للمساعدة في تخفيف حدة أزمة نقص الوقود المتفاقمة التي تسببت في شل حركة الحياة في لبنان. واتفقت الدول الأربع، في اجتماع استضافته الأردن أمس، على تشغيل خط الغاز العربي الذي سيستخدم لإمداد محطة كهرباء في شمال لبنان بالغاز الطبيعي.

يعاني لبنان حاليا من نقص حاد في الكهرباء بعد أن قرر المصرف المركزي اللبناني رفع الدعم عن الوقود الشهر الماضي في الوقت الذي تواجه فيه البلاد أزمة اقتصادية كارثية. كما أدى تراجع الليرة اللبنانية وانهيار النظام المالي في البلاد إلى عدم قدرة الحكومة على استيراد ما يكفي من الوقود لمواصلة إتاحة الطاقة، كما أدى انقطاع التيار الكهربائي وارتفاع أسعار الوقود إلى تعطل كافة أوجه الحياة حتى الخدمات الحيوية مثل المستشفيات. وقال وزير الطاقة اللبناني ريمون غجر إنه يأمل في أن تدعم إمدادات الغاز البلاد من أجل توليد 450 ميجاوات من الكهرباء، مضيفا أن بلاده تجري محادثات مع البنك الدولي لتلقي تمويلات.

ولكن لم يعلن بعد عن موعد بدء ضخ الغاز: وقال وزير البترول طارق الملا إن الحكومة تأمل في البدء في ضخ الغاز 'في أقرب وقت ممكن' لكنه لم يفصح عن موعد إعادة تشغيل خط الأنابيب. وقال إن بعض بنود العقد السابق بحاجة إلى المراجعة، دون الكشف عن مزيد من المعلومات.

ويشار إلى أن هناك حاجة إلى إجراء أعمال صيانة لتشغيل خط الأنابيب الذي جرى إنشاؤه قبل 20 عاما وظل معطلا منذ عام 2010 وتعرض لهجمات متكررة خلال الحرب الأهلية السورية. وأشارت وزيرة الطاقة الأردنية هالة الزواتي إلى أنه يمكن الانتهاء من ذلك في غضون ثلاثة أسابيع فقط، وقالت للصحفيين أمس 'إنه شبه جاهز … هناك فقط بعض الأشياء هنا وهناك بحاجة إلى إصلاح'.

تعقيدات محتملة: على الرغم أن الولايات المتحدة كانت أول من يؤيد تلك الخطة، فإنها قد تجد نفسها مقيدة بالعقوبات التي فرضتها على الحكومة السورية في عام 2011. ولهذا وجه المسؤولون اللبنانيون نداءات إلى واشنطن باستثناء نقل الغاز عبر سوريا من تلك العقوبات.

تعد مصر والأردن عضوين مؤسسين في منتدى غاز شرق المتوسط، وقد اتفقا على التعاون في مجالات التبادل الفني والتجاري، وتطوير البنية التحتية، وتسهيل التمويل في قطاع الغاز بالمنطقة.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً