ألقى الدكتور أحمد حسين عميد كلية الدعوة الإسلامية بالقاهرة محاضرة بعنوان: 'تصحيح المفاهيم' لأئمة وواعظات مصر والسودان ، وبحضور الدكتور أشرف فهمي مدير عام الإدارة العامة للتدريب، في إطار فعاليات اليوم السادس للدورة التدريبية الثانية المشتركة لأئمة وواعظات مصر والسودان بأكاديمية الأوقاف الدولية لتدريب الأئمة والواعظات وإعداد المدربين اليوم الأربعاء.
وفي محاضرته رحب الدكتور أحمد حسين بالسادة الضيوف الكرام من أئمة وواعظات السودان ومصر مشيرًا إلى أن قضية المصطلحات والمفاهيم قضية جوهرية ، وكانت الشغل الشاغل للأئمة والعلماء والفقهاء ، حيث حدّدوا المفاهيم بدقّة.
وأكد أن هناك من يحاول أن يسطو على المفاهيم والمصطلحات فيحملها ما لا تحتمل ، ومن ذلك ما فعله بعض الموتورون والمتطرفون بتضليل أجيالٍ بفهمهم القاصر حول مصطلحات الجاهلية والصحوة ، وانطلقوا يكفرون ويقتلون ويعتدون، مدّعين كذبًا وزورًا أن هذا هو الدين ، مستبيحين بذلك ما حرّمه رب العالمين .
وحذرمن أن يمارس الدعوة أناسًا لا علم لهم ولا فقه، ففاقد الشيء لا يعطيه، فكيف يدل على الله من لا يعرف الله (عز وجل) ، موجهًا الشكر للدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف على ضبطه للعمل الدعوي، وجهوده المتواصلة في تدريب وتأهيل الأئمة والواعظات ، وقصره ارتقاء المنابر على المتخصصين ، وغلق الباب أمام المتطرفين ، ومن لا يملكون المؤهلات التي تمكنهم من إيصال الرسالة إلى الخلق نقية لا شوائب فيها ولا تضليل.
وأشار إلى أن الجماعات المتطرفة أخذت النصوص التي تتحدث عن الكفّار وطبّقوها على المؤمنين، لفهمهم الخاطئ لمفهوم الكفر والإيمان.