افتتح الدكتور خالد عبدالغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي، فعاليات منتدى التعليم العالي والبحث العلمي في عصر التحول الرقمي، والذي تنظمه الوزارة على مدار يومي الخميس والجمعة (16-17 سبتمبر الجاري) بالعين السخنة، بحضور د.طارق شوقي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، ورؤساء الجامعات الحكومية والخاصة والدولية والتكنولوجية، والمعاهد البحثية، وعدد من ممثلي وزارات التربية والتعليم والتعليم الفني، والصحة والسكان، والتخطيط والتنمية الاقتصادية، والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والتضامن الاجتماعي، وعدد من الشخصيات العامة، وخبراء تكنولوجيا المعلومات.
الثورة التكنولوجية من أهم مظاهر التقدم
في بداية الافتتاح تم عرض فيلم وثائقي حول جهود وزارة التعليم العالي في مجال التحول الرقمي، وأبرز المشروعات التي تنفذها الوزارة في مجالي التعليم العالي والبحث العلمي والمستشفيات الجامعية.
وأشاد عبدالغفار بانعقاد المؤتمر في منطقة الجلالة، التي تعد واحدة من المدن المصرية الجديدة والمتميزة، والتي تشهد حالة من التطوير على المستوى العمراني والحضاري، فضلا عنها عن احتضانها لواحدة من الجامعات الأهلية المتميزة، وهي جامعة الجلالة.
وأكد د. عبدالغفار أن المنتدى يكتسب أهميته من المحاور والموضوعات التي يتناولها، والتي تدور حول التحول الرقمي في التعليم العالي والبحث العلمي، باعتباره أحد أولويات الحكومة المصرية، بهدف مواكبة الثورة التكنولوجية الهائلة، والتي تعد من أهم مظاهر التقدم الإنساني.
واستعرض الوزير جهود الوزارة في مجال التحول الرقمي، مشيرًا إلى أنه تم إعداد دراسة للعمل على رفع كفاء البنية التحتية المعلوماتية للجامعات المصرية لتصبح جامعات ذكية، ومؤهلة للاندماج في منظومة التحول الرقمي.
وأشار د. عبدالغفار إلى أن الوزارة أنفقت ما يقرب من 7 مليارات جنيه؛ لتقديم خدمات حكومية رقمية متميزة فى مجال التحول الرقمي وتحسين أداء الخدمات الإلكترونية بالوزارة، كتطوير البنية التحتية والمعلوماتية بالجامعات والمستشفيات الجامعية، موضحًا أنه تم الانتهاء من المرحلة الأولى للاختبارات المميكنة، وميكنة المستشفيات الجامعية، مؤكدًا أنه يجري حاليا تعميم الاختبارات الإلكترونية على كافة التخصصات في الجامعات الحكومية.
وفي ختام كلمته أعرب الوزير عن أمله أن تدور فعاليات المنتدى في أفضل مناخ علمي، وأن يخرج المنتدى بتوصيات تسهم في تحقيق رؤية مصر للتحول الرقمي.
ومن جانبه، أكد د. طارق شوقي ضرورة خلق أجيال جديدة من الطلاب، تكون قادرة على مواكبة التغيرات العالمية، وأن تصبح مؤهلة لتلقي العلم من خلال وسائله الرقمية، مشيرًا إلى أن هذا يتطلب إحداث تغيير في ثقافتنا بشكل كامل، وأن نتخلى عن فكرة الاهتمام بمجموع الطالب لصالح الاهتمام بتعليمه وتسليحه بالمهارات الحقيقية للتعليم، كما هو متبع في جميع أنحاء العالم المتقدم.
وأشار د. شوقي إلى أن وزارة التربية والتعليم تجاوبت مع الثورة المعلوماتية، من خلال إتاحة بنية تعليمية رقمية متميزة، شملت تقديم المناهج التعليمية في صورة رقمية، وإتاحتها من خلال منصات تفاعلية، مؤكدًا أن هذا يأتي في ضوء استعادة التعليم الحقيقي في مؤسساتنا التعليمية.
وأشاد وزير التربية والتعليم بالتوسعات التي تشهدها مصر على مستوى إنشاء الجامعات الجديدة في مختلف التخصصات، مشيرًا إلى أن هذه الجامعات لديها برامج متميزة ومواكبة لمتطلبات السوق العمل، فضلا عن أنها تتماشى مع جهود الوزارة للارتقاء بمستويات الطلاب في المرحلة قبل الجامعية.
وعلى هامش الجلسة الافتتاحية أدار د.خالد عبدالغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي، حواراً حول تكنولوجيا التعليم في عصر التحول الرقمي، وآليات الانتقال إلى الجامعات الذكية.
استراتيجية التحول الرقمي في التعليم العالي
يذكر أن المنتدى يأتي في ضوء الإستراتيجية القومية للتحول الرقمي وتوجهات الدولة المصرية لتحقيق أهداف خطة التنمية المستدامة (رؤية مصر 2030) ويهدف المنتدى إلى تعزيز ثقافة التحول الرقمي بالمجتمع الأكاديمي، وعرض رؤية البيئة التعليمية الجامعية في عصر جامعات الجيل الرابع؛ لضمان استمرار المؤسسات التعليمية في تأدية عملها بالشكل الأمثل.
وتتضمن فعاليات المنتدى عرض لأحدث التقنيات والخدمات الرقمية في مجال التعليم العالي والمستشفيات الجامعية والبحث العلمي، فضلاً عن عرض إستراتيجية التحول الرقمي في التعليم العالي والبحث العلمي والمستشفيات الجامعية، وعرض مجمع لمشروعات التعليم العالي الرقمية، وإلقاء الضوء على وظائف تكنولوجيا المستقبل، وبعض البرامج والتطبيقات المتخصصة في التعليم الجامعي، ومشروعات التحول الرقمي بالمراكز والمعاهد البحثية.
ويشهد المنتدى عددًا من الأنشطة، منها: إطلاق مبادرتي (طالب رقمي، رواد الرؤية المستقبلية)، وتوقيع بروتوكولات (الشهادات الثبوتية، الأسبقية الثنائية من مشروع الاختبارات الإلكترونية) وتوقيع عدد من الاتفاقيات والعقود (توقيع LMS بالتعاون مع بنك المعرفة، وتوقيع اتفاقية Microsoft لعام 2021 – 2022، وعقد مشروع ميكنة المستشفيات الجامعية، وعقود مشروع نظم المعلومات الطلابية)، بالإضافة إلى إطلاق عدد من المشروعات، منها منصة الترقيات، ومشروعات Telemedicine أو الرعاية الصحية، وتوقيع اتفاقيات (سيسكو، هواوي، ميكروسوفت) وبروتوكول التعاون بين المجلس الأعلى للمستشفيات الجامعية وشركة بلس وان هيلث.