اعلان

في الذكري الـ 48 | انتصارات أكتوبر نتاج الحرب الأسطورية على مر العصور

انتصارات أكتوبر
انتصارات أكتوبر

خطة الخداع والمعرفة قدر الحاجة وسرية المعلومات والتدريبات، من أهم نقاط القوة في حرب أكتوبر.. أساطير خلدها المصريين على مر التاريخ ودروس أعطوها لإسرائيل لا يمكن اغفلها، فالعالم علم أن الأراضي المصرية ليمكن المساس بها، ولا يتنازل الشعب المصري عن شبر في أرضه.

فانتصار مصر في حرب أكتوبر 1973، لم يتوقف عند هذا التاريخ فقط بل مازال حتى الآن ولسنوات قادمة، يمثل أكثر جوانب الذاكرة الإسرائيلية ألمًا وحزنًا، ليس بفضل الهزيمة المذلة للجيش الإسرائيلى الذى راح يروج فى مختلف أنحاء العالم بأنه الجيش الذى لا يقهر وحسب، وإنما لأن إسرائيل كلها استيقظت على خدعة كبيرة، أوقعت كل أجهزة الأمن والاستخبارات والقيادة السياسية فى إسرائيل فى فقاعة كبيرة، صنعها الرئيس الراحل محمد أنور السادات، الذى ضحك على الجميع بذكاء ومهارة وجهود كل جندي في مصر.

سر نجاح حرب أكتوبر 1973

'عقيدة المصري' لها 3 محرمات لا يمكن المساس بها وهى: 'الدين والعرض والأرض'، وهو الدرس القوي الذي علمته إسرائيل في حرب أكتوبر وتخشاه حتى يومًا هذا.

الذكري 48 لنصر أكتوبر

وفي التوقيت الحالي، نحتفل بالنصر في حرب السادس من أكتوبر 1973 والتي مر عليها أكثر من 48 عاما، واستعادة أرض سيناء كاملة، بعد احتلالها لمدة 6 سنوات، رغم كل المعوقات التى كان يرددها البعض حينها، وكانت تروج لها القوى العظمى، إلا أن الجيش المصرى استطاع تحطيم المستحيل.

تفاصيل حرب أكتوبر 1973

قام الجيش المصرى فى العاشر من رمضان الساعة الثانية ظهرا، بعبور خط القناة، لتبدأ موجات من الجيش المصرى تعبر تدريجيا، وذلك فى منظومة عمل تم إعدادها بشكل متقن للغاية، فاجأت الجميع حينها، حيث أنه فى تمام الساعة الثانية ظهرا 1973 نفذت أكثر من 200 طائرة حربية مصرية ضربة جوية على الأهداف الإسرائيلية بالضفة الشرقية للقناة، وعبرت الطائرات على ارتفاعات منخفضة للغاية لتفادي الرادارات الإسرائيلية، واستهدفت الطائرات المطارات ومراكز القيادة ومحطات الرادار والإعاقة الإلكترونية وبطاريات الدفاع الجوي وتجمعات الأفراد والمدرعات والدبابات والمدفعية والنقاط الحصينة في خط بارليف ومصاف البترول ومخازن الذخيرة.

وتمكنت المدفعية المصرية، عقب عبور الطائرات بخمس دقائق قصف التحصينات والأهداف الإسرائيلية الواقعة شرق القناة بشكل مكثف تحضيراً لعبور المشاة، فيما تسللت عناصر سلاح المهندسين والصاعقة إلى الشاطئ الشرقي للقناة لإغلاق الأنابيب التي تنقل السائل المشتعل إلى سطح القناة، وفي الساعة الثانية والثلث تقريبا توقفت المدفعية ذات خط المرور العالي عن قصف النسق الأمامي لخط بارليف ونقلت نيرانها إلى العمق حيث مواقع النسق الثاني، وقامت المدفعية ذات خط المرور المسطح بالضرب المباشر على مواقع خط بارليف لتأمين عبور المشاة من نيرانها، بعدها عبر القناة 2000 ضابط و30 ألف جندي من خمس فرق مشاة، واحتفظوا بخمسة رؤوس كباري واستمر سلاح المهندسين في فتح الثغرات في الساتر الترابي لإتمام مرور الدبابات والمركبات البرية.

ولم تكن حرب أكتوبر 'العاشر من رمضان'، حدث تاريخي فقط، بل نقطة تحول في مسار الصراع العربى الإسرائيلى وكان من أبرز سمات حرب أكتوبر هو ظهور كفاءة المقاتل العربي، ومدى ارتفاع مستوى نوعيته وقدرته على استيعاب واستخدام الأسلحة الحديثة والمعقدة بما فيها الأسلحة الإلكترونية.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً