القبطان محمد سبيته يروي مشاهد فلسطينية من حرب أكتوبر (خاص)

حرب اكتوبر
حرب اكتوبر
كتب : سها صلاح

قال القبطان محمد ديب سبيته نائب أمين سر حركة فتح والذي كان شاهداً على حرب أكتوبر، أن تلك الحرب بالنسبة لنا نحن الفلسطينيين تعتبر حرب مميزة وكأنها كانت حرب فلسطينية لأن كان فيها انتصار للموقف العربي وانتصار للموقف الفلسطيني، لأول مرة في التاريخ تكون هذه الهزيمة المنكرة للجيش الإسرائيلي وتدمير خط بارليف، واقتحام أكبر حاجز مائي في العالم وهو قناة السويس كل الخيارات التي بنى عليها الإسرائيليون توقعاتهم عندما بنوا خط بارليف على الضفة الغربية من القناة، وتخيلوا أنه لن يستطع الجيش المصري اقتحام قناة السويس وحتي وان اقتحموها لن يتمكنوا من عبور هذا الحاجز الترابي الذي تم بناءه على مدار سنوات، ولكن العبقرية المصرية التي فكرت في استخدام المياه في تدمير خط بارليف وسمحت القوات لمصرية بأن تعبر القناة على جسور متحركة وعائمة لتقتحم الحصون على خط بارليف.

حرب أكتوبر بعيون فلسطينية

وأضاف في تصريحات خاصة لـ'أهل مصر' أن الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات علم بموعد الحرب بعد ان دعاه الرئيس الراحل أنور السادات إلى القاهرة وأبلغه أن مصر ستشن حرب لعبور القناة وتحرير سيناء في شهر أكتوبر.

وكان 'أبو عمار 'يردد دائما أن الحرب لم تكن على جبهتين فقط، بل ثلاثة، حيث كانت الجبهة الثالثة هي الجبهة الفلسطينية من جنوب لبنان، وقد اعترفت 'إسرائيل' بذلك.

حيث قدمت الحكومة الإسرائيلية خلال الحرب مذكرة إلى السكرتير العام للأمم المتحدة، 'كورت فالدهايم'، احتجت فيها على استمرار عمليات الفدائيين الفلسطينيين من داخل الأرض اللبنانية، وتضمنت المذكرة أن الفدائيين قاموا بتنفيذ 36 هجوما على مستوطنات إسرائيلية في شمال فلسطين، وحمّلت المذكرة لبنان مسئولية استمرار نشاط الفدائيين، وكافة النتائج المترتبة على استمراره.

مع بداية الحرب، أعلن العمال العرب مقاطعة مصانع ومزارع العدو، وقام أصحاب سيارات النقل بعدم تسليم سياراتهم إلى الجيش الإسرائيلي.

ومع بداية القتال يوم 6 أكتوبر 1973، أصدرت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية 'فتح' بياناً دعت فيه العمال العرب في الأرض المحتلة بمقاطعة مصانع ومزارع العدو، كما أضربت المدارس وسارت بعض التظاهرات في عدد من المخيمات جرى خلالها قذف مراكز الشرطة بالحجارة.

ونجح بعض أصحاب سيارات النقل في عدم تسليم سياراتهم إلى الجيش الإسرائيلي، ولجأ بعضهم إلى تعطيلها.

وأشار إلى أن المقاومة الفلسطينية في الفترة من 6 إلى 25 أكتوبر 1973، بعدد ضخم من العمليات العسكرية على كافة الجبهات؛ ففي قطاع غزة، تم تنفيذ 39 عملية، ومعظمها مهاجمة قوافل للعدو خلال المعركة.

WhatsApp
Telegram