أصدر رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك تعليمات إلى الشرطة بتأمين المظاهرات المقرر تنظيمها في البلاد يوم غد والشروع في إطلاق سراح المعتقلين خلال الاحتجاجات في الأسابيع الأخيرة.
وأكد مكتب رئيس الحكومة السودانية أن حمدوك خلال اجتماع عقده اليوم الأربعاء بقيادة الشرطة "وجه بتأمين مواكب 25 نوفمبر والشروع في إجراءات إطلاق سراح جميع المعتقلين من لجان المقاومة في العاصمة والولايات إبتداء من اليوم"، وفقا لموقع روسيا اليوم الإخباري.
ولفت البيان إلى أن حمدوك اطلع، خلال الاجتماع مع نائب المدير العام لقوات الشرطة، الصادق علي إبراهيم، ومدير شرطة ولاية الخرطوم، زين العابدين عثمان، على استعدادات قوات الشرطة لتأمين مظاهرات يوم غد، حيث أكد المجتمعون على أن "التعبير والتظاهر السلمي يمثل حقا مشروعا وفق مباديء ثورة ديسمبر المجيدة".
وذكر البيان أن قيادة الشرطة أبدت لرئيس الوزراء التزامها بـ"العمل وفق القانون بما يحفظ للجميع أمنهم وسلامتهم وممارسة حقهم في التعبير السلمي وأمن الاجتماع على الشروع في إجراءات إطلاق سراح جميع المعتقلين من لجان المقاومة في العاصمة والولايات إبتداء من اليوم".
وعاد حمدوك الأحد الماضي، بموجب اتفاق سياسي وقع عليه مع قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، إلى مقعد رئيس الوزراء، بعد عزله عن الحكم لعدة أسابيع من قبل العسكريين الذين استولوا على السلطة في البلاد يوم 25 أكتوبر.
وأعلن البرهان في حوار مع صحيفة "فايننشال تايمز" أن 10 أشخاص فقط قتلوا خلال المظاهرات التي اجتاحت البلاد بعد استيلاء العسكريين على الحكم، بينهما تتحدث لجنة أطباء السودان المركزية عن 40 قتيلا على الأقل.
وينص الاتفاق المبرم بين البرهان وحمدوك على الإفراج عن المعتقلين السياسيين والتحقيق في الوفيات على خلفية المظاهرات.