«ملك المقامات»: «قرّاء السّبوبة» يشوهون التراث ويسيئون لسمعة مصر (خاص)

القارئ الإذاعي والمحكم الدولي عبدالناصر حرك
القارئ الإذاعي والمحكم الدولي عبدالناصر حرك

أعرب القارئ الإذاعي عبدالناصر حرك، الملقب بـ'ملك المقامات' عن استيائه من بعض القراء الذين يسيئون بتلاواتهم إلى القرآن الكريم، ويشوهون تاريخ وتراث القراء الأعلام وعلى رأسهم المشايخ الكبار: (محمد رفعت - مصطفى إسماعيل - محمود خليل الحصري)، وغيرهم ممن كانوا خير سفراء لمصر في تجويد وتلاوة القرآن الكريم.

وأضاف 'ملك المقامات' في تصريحات خاصة لـ'أهل مصر'، أنه عندما يسافر إلى أي دولة فإنه يفاجأ بأن الناس يسألونه عن أسباب تدهور التلاوة في مصر، وتردي مستواها حتى وصل إلى هذه المرحلة المتأخرة، لافتًا أن بعض قراء تلك الدول بعدما كانوا يحاكون كبار القراء كالشيخ عبدالباسط عبدالصمد والشيخ مصطفى إسماعيل، أصبحوا يقل\ون القراء غير المنضبطين الذين يشاهدونهم عبر قنوات موقع المشاهدات العالمي 'يوتيوب'، موضحا أن عددا منهم تأثر بهذه التلاوات الخاطئة، وصاروا يقلدونها، واصفا هذه الظاهرة بأنها 'كارثية'.

وفجّر القارئ الدولي والمحكم بالمسابقات العالمية مفاجأة مدوية لـ'أهل مصر'، عندما تحدث أن هناك 4 أشخاص من كبار القراء في مجلس النقابة عليهم تحفظات وتلاوتهم بها أخطاء، كما أن هناك قراء إذاعيين أسماءهم كبيرة ومشهورين في الوسط تصدر منهم مخالفات كبرى، متسائلا: 'كيف تحاسب النقابة القراء، ومن بين أعضاء مجلس إدارتها قراء مخالفين؟'، مردفا: 'لا بد أن تضبط النقابة هؤلاء القراء أولا، ثم تحاسب باقي القراء المخالفين'، لافتا أنه ينبغي تطبيق مبدأ المساواة على جميع القراء، وإخلاص النية لله حتى تتمكن النقابة من ضبط أية مخالفات تصدر من جانب القراء، وتعيد دولة التلاوة المصرية إلى سابق عهدها ومجدها.

وأوضح الشيخ عبدالناصر حرك، أنه وارد صدور بعض الأخطاء من قراء القرآن الكريم، لافتا أنه لا أحد كبير على الانتقاد والتوجيه، قائلا: 'أنا نفسي تعرضت للنقد من إحدى الصفحات المهتمة بالقرآن الكريم تسمى 'إنقاذ دولة التلاوة'، وتقبلت النقد لأنني كنت مخطئا، وهذا ليس عيبا، العيب أن يتكبر الإنسان على النقد، وأن يكرر نفس الأخطاء في تلاوة القرآن الكريم'، مشيرا إلى أن هذه الصفحة تقوم بدور كبير في مراقبة القراء وتحديد المخلفات التي تصدر، لتحذر الجمهور من هذه الأخطاء، وأيضا لتنبه القراء حتى لا يكرروها، موضحا أن هذه الدور يفوق ما تقوم به النقابة من جهود لضبط هذه المخالفات.

وتابع 'حرك' أنه عندما يدعى إلى أي مناسبة فإنه يسأل عن القارئ الذي سيشاركه التلاوة في تلك المناسبة، فإن وجده من القراء المعروف عنهم المخالفة وعدم الانضباط، فإنه يعتذر عن التلاوة، أما إذا فوجئ بوجوده معه في مناسبة تجمعهما، فإنه يحاول الجلوس مبتعدا عنه قدر الإمكان حتى لا يقع عليه اللوم حينما يخطئ في أحكام التلاوة، لافتا إلى وجود فئة لا تقبل النصح خاصة أن لديهم شعبية كبيرة للأسف الشديد، مشيرا إلى أنه تمت دعوته إلى مناسبة دولية وعندما فوجئ بوجود قارئ غير منضبط معه في نفس المناسبة اعتذر عن حضور هذا المحفل حتى لا يقع عليه لوم ولرفع الحرج عن نفسه.

واختتم القارئ عبدالناصر حرك تصريحاته لـ'أهل مصر'، بأن الضبطية القضائية حق أصيل لنقابة القراء، حتى تتمكن النقابة من ضبط المخالفين، متمنيا سرعة تعديل قانون النقابة والموافقة عليه من مجلس النواب، داعيا زملائه القراء بإخلاص النية لله عز وجل وتقبل النقد والنصح وسرعة معالجة الأخطاء التي قد تطرأ على تلاواتهم، لأنهم يبلغون كلام رب العالمين الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً