علق الدكتور عباس شراقي أستاذ الموارد المائية وجولوجيا الأرض، على مشروع توشكي القومي، قائلاً: 'عودة الأمل'.
ووجه شراقي، عبر صفحته على موقع 'فيسبوك'، الشكر للرئيس السيسي والقوات المسلحة، مرددًا: 'يأتي الآن دور وزارتي الزراعة والري لاختيار أسلوب الإدارة المناسب لضمان استمرار هذه المشروعات بنجاح مع مراعاة كفاءة استخدام المياه فى المحاصيل المناسبة وخلق مجتمعات عمرانية جديدة لا تعتمد فقط على الزراعة، وتبدأ بإنشاء جامعة توشكى بكلياتها الطبية والهندسية والزراعية والتكنولوجية وغيرها على الأراضى الصخرية لخدمة المجتمع الجديد'.
وجدير بالذكر أن وضع حجر الأساس لمشروع توشكى الزراعى فى 9 يناير 1997، وفي أكتوبر 1998 فاضت بحيرة ناصر ودخلت المياه مفيض توشكى لأول مرة منذ بناء السد العالى واختلط الأمر بين مشروع توشكى الزراعى ومفيض توشكى ببحيراته.
مشروع توشكى
يتكون مشروع توشكى من محطة مبارك لرفع المياه وهى الأضخم فى العالم عن طريق 24 طلمبة من بحيرة ناصر إلى الأراضى الزراعية من منسوب 147 إلى 200 متر فوق سطح البحر، من خلال قناة الشيخ زايد الرئيسية ويتفرع منها أربعة أفرع تم الانتهاء من ثلاثة وتبقى الفرع الرابع عام 2002، بإجمالي أطوال حوالى 200 كم قنوات مبطنة من الأجناب ومن القاع لمنع تسرب المياه، وتم عمل سحارة من 4 أنفاق مربعة بضلع 5.6 متر وطول 800 متر أسفل مفيض توشكى.
يهدف المشروع إلى زراعة 120 ألف فدان (فرع 1)، 120 (فرع (2)، 100 (فرع 3)، 200 (فرع 4) بإجمالي 440 ألف فدان، ثم ازدادت 100 ألف فدان أخرى فى مشروع المليون ونصف المليون فدان، بالاضافة إلى 30 ألف فدان أخرى على مياه جوفية من خلال حفر 52 بئر تم حفرها سنة 2003، و 50 أخرى 2015، والموعد المقرر للانتهاء من زراعة 470 ألف فدان كان 2017، إلا أن المنزرع حتى 2020 لم يتعد 50 ألف فدان.
بلغت تكاليف المشروع بأسعار 1997 حوالي 7 مليار جنيه مصرى كان سعر طن الحديد ألف جنيه، والأسمنت 100 جنيه، والآن أسعارهما 15 ألف جنيه والأسمنت تعدى الألف جنيه، أى أن تكلفة المشروع بالأسعار الحالية يتعدى 100 مليار جنيه مصرى.