اعلان

2021 عام انتهاء «وهم كليات القمة»| «التعليم العالي»: عودة طريقة التقويم والقياس بالثانوية العامة.. وخبير: وداعا للتفوق الوهمي

طلاب الجامعات
طلاب الجامعات

إن العام الجاري غير مفاهيم كثيرة في العملية التعليمية واتجاهات الطلاب نحو كليات القمة، وغير تمامًا ثقافة الـ 100%، بعد تطبيق النظام الجديد، وانخفاض الحد الأدنى للقبول بالكليات، ودخول الطلاب بعض الكليات من مجموع 50% فقط، كالتربية النوعية، والتربية الرياضية والتعليم الإبتدائي، أعلن الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي ،الحد الأدنى للقبول في كليات الطب البشري 90.7 %، وكليات طب الأسنان 90.2%، والحد الأدنى للقبول في كليات العلاج الطبيعي 88.54%، والصيدلة بـ 88.53%، والحد الأدنى للهندسة لطلاب المرحلة الثانية من تنسيق الثانوية العامة 79.7% هذا العام، ووصل الحد الأدنى لتنسيق كلية الطب البشري إلى 85% في الجامعات الخاصة، و80% بالجامعات الأهلية، وطب الأسنان 82% بالخاصة و77% بجامعة الملك سلمان، وبلغ الحد الأدنى لكلية الهندسة 70% في الجامعات الخاصة، و63% في الأهلية، بينما انخفض تنسيق كلية الإعلام إلى 59% بالجامعات الخاصة، و55% بالأهلية.

نسب نجاح الثانوية العامة 2021

اعتمد الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني نتيجة الثانوية العامة 2021 بنسبة نجاح 74%، بلغت النسبة في علمي علوم 76%، ومثلها في علمي رياضة، بينما في الشعبة الأدبية 70%، وإجمالي طلاب الدور الثاني 160 ألف طالب وطالبة، ويُعد عدد الطلاب الراسبين هذا العام كبير جدا مقارنة بالأعوام السابقة، إضافة إلى انخفاض المجاميع، والحد الأدنى لتنسيق المرحلة الأولى، كما أعلنه الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي عقب إعلان النتيجة مباشرة، وهو 88.4% علمى علوم، و80% علمي رياضة، و65.7 % للشعبة الأدبية.

التقويم والقياس لطلاب الثانوية

قال الدكتور خالد عبدالغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، إن نظام امتحانات الثانوية العامة الجديد أفرز قدرات حقيقية للطلاب، مشيرًا إلى أن مقارنة درجات الثانوية العامة خلال هذا العام بدرجات العام الماضي غير طبيعي، وأن الدرجات عادت لمعدلاتها المنطقية، مشيرًا إلى أن خلال أوائل الستينيات كان الطالب يدخل صيدلة بمجموع 66%، مردفا: «الآن عودة طريقة التقويم والقياس»، مؤكدًا أن عدد الجامعات زاد بشكل كبير من الأهلية والخاصة والدولية وغيرها، والكليات الحكومية أو الجامعات الخاصة الأهلية والتكنولوجية بها برامج مستقبل التكنولوجيا الحديثة وبرامج تسهل على الطالب فرصة عمل عند تخرجه ولدينا مبادرات عديدة، وأن الرئيس عبدالفتاح السيسي مهتم بتشجيع الطلاب بمنح دراسية.

امتحانات الثانوية العامة 2021

عشرات التصريحات للدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، عن نظام الدراسة والامتحان في الثانوية العامة الجديدة، وجاء أبرزها: «مفيش حاجة اسمها 100% في المجموع والأسئلة مش هتيجي من الكتاب المدرسي أو الكتاب الخارجي؛ لأنه دور يعد الطالب للفهم، ولو الطالب حفظ الكتاب ممكن يسقط في النظام الجديد، ومفيش حاجة اسمها سؤال من بره المنهج؛ لأن المنهج يعتمد على الفهم، وإذا كنتم تريدون التعلم فسوف نقدمه لكم، وإذا كنتم تريدون الشهادة فلن تحصلوا عليها بالشكل القديم، ودور المدرسة تكميلي للمصادر الرقمية التي وفرتها الوزارة؛ مثل بنك المعرفة ومنصة 'أدمودو' ومنصة 'study'، والقنوات التعليمية».

وتابع «شوقي»: دور المعلم لن يكون تلقينيًّا بقدر ما هو تقديم النصح للطلاب فقط، وتقديم دورات مكثفة لمعلمي المرحلة الثانوية للتدريب على الدور الجديد، بلاش تضيعوا فلوسكم على الدروس الخصوصية؛ لأنها لن تفيد الطلاب في الامتحان»، ويتم ترتيب الطلاب حسب المجموع الأعلى فالأقل ويعمل التنسيق بالاختيار من المجموع الأعلى إلى الأقل، موضحًا: ما نقوله أن المجموع الأعلى ليس شرطا أن يكون 100%؜ مثل الماضى فإذا كان أعلى مجموع فى الدفعة مثلا 92% سيتم ترتيب القبول في الجامعات على هذا الأساس وبالتالى كل ما نريد شرحه هو أن الهدف هو 'التميز بالنسبة للآخرين' وليس الحصول على 100%؜.

النظام الجديد للثانوية العامة

وفي السياق ذاته، قال الدكتور مجدي حمزة، خبير تعليمي، إن نسبة النجاح هذا العام لم تختلف كثيرا عن العام الماضي، ولكن المجاميع انخفضت بشكل كبير، إضافة إلى عدد الراسبين الذي بلغ حوالي 160 ألف طالب وطالبة، وذلك يرجع إلى عدة أسباب أبرزها تغيير نظام الامتحانات وأنها أصبحت تعتمد على التفكير والخيال وربط الأفكار ببعضها، وذلك لم يكن متاح في السنوات السابقة، وكانت مهارات التعليم تقيس قدرة واحدة لدى الطلاب وهي القدرة على الحفظ، لافتًا أنها هذا أصبح غير متاح في النظام الحديث لأن الأسئلة تعتمد على الفهم والنظريات العلمية وقدرة الطالب على الفهم والتحليل، إضافة إلى أنها شملت جميع الجزيئات في المنهج.

وأضاف الخبير التعليمي، في تصريحات خاصة لـ «أهل مصر»، من أبرز سلبيات امتحانات الثانوية العامة هذا العام أن الوقت غير مناسب وغير كافي لعدد الأسئلة في جميع المواد، وعدم تدريب طلاب الثانوية العامة على النظام الجديد للأسئلة، وتأخر وزارة التربية والتعليم على إتاحة نماذج الامتحانات، إضافة إلى وجود عدد محدود في كل مادة، وذلك لم يعطي فرصة كافية للطلاب على التأهيل للامتحانات، وجاءت الصدمة لأولياء الأمور بسبب نسب النجاح وارتفاع عدد الطلاب الراسبين هذا العام.

وداعا للتفوق الوهمي

قال الدكتور حسن شحاتة خبير تعليمي، بشأن نتيجة الثانوية العامة 2021 هذا العام، الدرجات تعبر عن القدرات، ولأول مرة الامتحان يقيس الفهم والتطبيق والتحليل، ولأول مرة يأتي من خارج الكتاب المدرسي، ولأول مرة يتم التصحيح إلكترونيا باستخدام «البابل شيت»، وهذه ضربة موجعة لجميع السناتر التعليمية والكتب الخارجية، والمدرس الخصوصي، لأن هذا هو مثلث التخلف ويعتمد على الكتاب، وجاء النظام الجديد ليقول وداعًا للتفوق الوهمي الذي عشنا فيها سنوات طويلة وكان الطلاب يحصلون على 100% في الحفظ والاسترجاع، ثم يدخلون الجامعات ويرسبون وذلك دليل على أن الامتحان يقيس الحفظ فقط، ولم يؤهل الطلاب بالشكل الصحيح للتعليم الجامعي.

وأضاف الخبير التعليمي، في تصريحات خاصة لـ «أهل مصر»، أن امتحان الثانوية العامة في النظام الجديد سيغير المفاهيم السائدة حول تعليم الطلاب في المدارس، ولم تؤثر الامتحانات هذا العام في الصف الأول والثاني الثانوي بالنظام الحديث لأنها سنوات نقل، وظهر بشكل واضح التأثير في نتائج امتحانات الثانوية العامة، مناشدا جميع الطلاب بالاعتماد على الفهم والتحليل والتوسع في المصادر وليس الكتاب الجامعي فقط، مؤكدًا أن الامتحانات نجحت في فرز وانتقاء الطلاب الذين يمتلكون مهارات الفهم والتطبيق والتحليل.

وأوضح «شحاتة»، أنه من سلبيات الثانوية العامة الواجب تعديلها، الاعتماد على البابل شيت في الامتحانات النهائية، ولابد من الانتقال إلى التابلت وأن تتم العملية إلكترونيا بالكامل، ويتم التصحيح فورا في نفس اللحظة، عقب انتهاء الطالب من الامتحان مباشرة، ومن المتوقع ارتفاع نسب النجاح العام المقبل، لأن أولياء الأمور أخذوا درسًا من هذه التجربة، وعرفوا نظام الاختبارات، ومن المحتمل أن تزيد التقديرات بنسبة 5% عن هذا العام.

وأشار «شحاتة» إلى أن الجامعات الحكومية والأهلية والخاصة والدولية والتكنولوجية تأخذ العدد المطلوب منها بغض النظر عن انخفاض أو ارتفاع المجموع، وارتفاع الإقبال على الجامعات الخاصة والأهلية هذا العام يرجع إلى أنها تقدم برامج جديدة ومتميزة باستخدام أساتذة متخصصين، مؤكدًا أن بعض الكليات تأخذ من 50% مما يؤكد أن هذا المجموع أصبح يضمن للطالب مكانًا في التعليم العالي وبدائل كثيرة بالمعاهد في نظام الثانوية الجديد، مشيرًا إلى أنها غيرت ثقافة ونظرة الطلاب لكليات القمة وهناك اتجاه واضح نحو الكليات العملية والتي تطلب قدرات خاصة.

الكليات التي يشترط القبول بها اجتياز اختبارات القدرات

قال الدكتور عادل عبدالغفار، المتحدث باسم وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، إن الكليات التي يُشترط القبول بها اجتياز الطالب لاختبارات القدرات كشرط للالتحاق بها للعام الجامعي 2021/2022، تشمل كليات الإعلام، وكليات الفنون التطبيقية بجامعات (حلوان، دمياط، بنها، بنى سويف)، والفنون الجميلة بقسمي (الفنون والعمارة)، وكليتي التربية الموسيقية والتربية الفنية بالزمالك جامعة حلوان، وكلية التربية الفنية بجامعة المنيا، وشعبتي (التربية الفنية والتربية الموسيقية، وشعبة المسرح التربوي) بكليات التربية النوعية بجامعة المنصورة وفرعيها 'ميت غمر، منية النصر'، وشعبتي (التربية الفنية، والتربية الموسيقية) بكليتي التربية جامعتي قناة السويس والسويس، بالإضافة إلى كليات التربية الرياضية، والكليات التابعة للجامعات التكنولوجية الجديدة وهى: (جامعة القاهرة الجديدة التكنولوجية، وجامعة الدلتا التكنولوجية، والكلية المصرية الكورية لتكنولوجيا الصناعة والطاقة بجامعة بنى سويف، وكذلك كليات التمريض والمعاهد الفنية للتمريض وكليات السياحة والفنادق.

زيادة الإقبال على الجامعات الخاصة والأهلية

وعن زيادة إقبال الطلاب على الجامعات الأهلية والخاصة، أكد الخبير التعلمي أن مجاميع الثانوية العامة لا تُعد منخفضة هذا العام ولكنها تعبر عن قدرات حقيقية للطلاب، والجامعات الحكومية أخذت نفس عدد طلاب العام الماضي، ولذلك لن تتأثر بالمجموع، لأنها تستقبل الطلاب حسب الأعداد ورغبات الطلاب، ولذلك انخفض الحد الأدنى للقبول، وكل الجامعات لن تتأثر بهذا التقويم الحقيقي للطلاب، والإقبال على الجامعات الخاصة والأهلية بسبب برامجها المتميزة والاعتماد على الأساليب الحديثة في التعليم، إضافة إلى الأجانب فهو تعليم دولي على أرض مصرية.

تنسيق الجامعات الخاصة والأهلية

وأوضح «حمزة» أن نظام التنسيق الجديد بالجامعات الخاصة والأهلية يعمل على تحقيق أكبر قدر من العدالة في توزيع الأماكن المتاحة بالكليات المختلفة، لأنه يعتمد على الحاسوب، ويمنع تدخل العنصر البشري، ويأخذ بمعياري الكفاءة العلمية، والقدرة المالية، وذلك يضمن شرط التفوق العلمي للطلاب الراغبين في التقديم، ويمنع تدخل أي شخص في الاختيار غير النظام الإلكتروني، مما يضمن للطلاب المساواة وعدم السماح بالتلاعب من خلال الأبواب الخلفية والواسطة، لافتًا أن نظام القبول الإلكتروني الموحد يقضي تمامًا على سماسرة الجامعات الخاصة، وسلبيات النظام التقليدي.

عقدة تطبيق نظام الساعات المعتمدة بالجامعات الحكومية

بدأ العام الدراسي الجديد في الجامعات الحكومية هذا العام بنظام الساعات المعتمدة، تنفيذا لقرار الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي، بعد تعديل المادة 79 من اللائحة التنفيذية لقانون تنظيم الجامعات رقم 49 لسنة 1972، بما يسمح للطالب بالتخرج عقب استيفائه عدد الساعات المطلوبة في تخصصه، مع الالتزام بالحد الأدنى لعدد سنوات الدراسة بالكلية، ولكن هناك عقبة كبيرة أمام الجامعات في التحول لهذا النظام الجديد، حيث قال رفعت فياض، خبير تعليمي، إن قرار تطبيق الساعات المعتمدة تم اتخاذه بعد إحالته من مجلس الوزراء إلى المجلس الأعلى للجامعات، لكي يتفق مع طبيعة عمل الأنظمة التعليمية العالمية المختلفة خاصة الدول الأوروبية والولايات المتحدة الأمريكية، وأنه يتم تطبيق نظام الساعات المعتمدة في الجامعات الخاصة المصرية؛ لأن أفضل مكان لتطبيق نظام الساعات المعتمدة في الكليات ذات الأعداد القليلة إلى حد ما، والجامعات الخاصة والكليات التطبيقية في الجامعات الحكومية هم أكثر الأماكن المهيئة لتطبيق هذا النظام.

وأوضح الخبير التعليمي، في تصريحات خاصة لـ«أهل مصر» أن التطبيق الشامل لنظام الساعات المعتمدة بالجامعات الحكومية، لم يتم حتى الآن وليس كل الجامعات تطبقه، خاصة الكليات ذات الأعداد الكبيرة مثل التجارة والحقوق والآداب، قائلًا: «يستحيل حتى الآن بهذا الشكل تطبيق نظام الساعات المعتمدة لأنها تحتاج إلى أعداد قليلة لمتابعة الطالب ومدة الدراسة الخاصة به»، ضاربًا مثال بدفعة التجارة في جامعة عين شمس بأنها تصل إلى 10 آلاف طالب، وإجمالي الطلاب في الكلية يصل إلى 72 ألف طالب وطالبة، وتعد أكبر كلية في العالم، إضافة إلى أن كلية التجارة بجامعة القاهرة 66 ألف طالب وطالبة، مما يؤكد صعوبة التحول إلى الساعات المعتمدة، إلا إذا تم تقسيم الدفعة إلى مجموعات صغيرة وتوفير أعضاء هيئة التدريس اللازمة للتنفيذ بالشكل الصحيح كما هو مطبق في الدول الأوربية، حتى لا يفقد معناه والهدف منه، مؤكدًا أنه أعداد الطلاب بالجامعات هي العائق الأكبر أمام التحول لنظام الساعات المعتمدة بالجامعات الحكومية.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً