قال الدكتور مجدي حمزة، الخبير التعليمي، إن تصنيع الوقود الحيوي هي نظرة حديثة منتشرة في العالم أجمع، خاصة الدول الأوربية وأمريكا، ولم تنتشر حتى الآن في أفريقيا بسبب الظروف الاقتصادية وبدأ مصطلح الوقود الحيوي في الظهور بمصر منذ فترة قصيرة، وغير معروف في الدول العربية.
وأضاف الخبير التعليمي في تصريحات خاصة لـ«أهل مصر»، أن الوقود الحيوي صديق للبيئة، وأحد مصادر الطاقة النظيفة، إضافة إلى أنه يتم من خلاله التخلص من المخلفات البيئية، وذلك هو الاتجاه الحديث للدولة وفقا لتوجيهات القيادة السياسية، مشيدًا بدور جامعة القاهرة التي بدأت في تفعيل منظومة الوقود الحيوي وكيفية الاستفادة من الأبحاث العلمية، بالتعاون مع جامعات عالمية مثل المغرب وجنوب أفريقيا وفرنسا وألمانيا، وذلك يعكس مدى الاهتمام بالبحث العلمي وإنتاج الوقود الحيوي، وهذه خطوة إيجابية، متسائلًا: هل سيتم تطبيق البحث العلمي لإنتاج الوقود الحيوي في أرض الواقع؟ أم سيظل البحث العلمي حبيس الأدراج؟
وأوضح الخبير التعلمي، أن مبلغ 100 ألف يورو المخصص لهذا البحث قليل جِدًّا، مقارنةً بالأبحاث العلمية في بعض الدول ومنها إسرائيل الذي تخطت المليارات، لافتًا أن البحث العلمي هو القاطرة التي تقود البلد إلى الأمام، وميزانية البحث العلمي في مصر ارتفعت ثلاثة أضعاف، ولكنه مازال لم يحقق المطلوب منه، وتم تطبيقه في نطاق ضيق، ولم يأخذ حتى الآن في مصر طريقه إلى أن يكون القاطرة التي تقود التعليم والمجالات المختلفة في مصر لضعف الميزانية الموجهة للبحث العلمي.يذكر أن الدكتورة فاطمة الزهراء حنفي، مدير مركز الحد من المخاطر والدراسات والبحوث البيئية بجامعة القاهرة، إن الجامعة فازت بتمويل مشروعها البحثي الذي تقدمت به لأكاديمية البحث العلمي عن إنتاج الوقود الحيوي، مشيرة إلى أنه سيتم تنفيذه بالشراكة مع 4 دول هم المغرب، جنوب إفريقيا، وفرنسا، وألمانيا، ونصيب الجامعة من هذا المشروع 100 ألف يورو.
وأضافت حنفي أن المشروع يخدم مصر أولًا والقارة الإفريقية، بسبب زيادة المخلفات الزراعية فيها، بواقع 30 مليون طن في السنة، قائلة: 'المزارعون يحرقون الأرز ويلوثون البيئة، ونتعامل مع كل هذه المخلفات كثروة لتحويلها إلى وقود حيوي'، لافتة أن الجامعة تتعاون مع جامعات ذات أبحاث كثيرة في هذا المجال.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
