تواصل دار الإفتاء المصرية استكمال دورها الديني والوطني في الرد على تساؤولات الجمهور بأسلوب علمي وفق منهج أزهري وسطي، دون تفريط أو إفراط.
وفي ذلك الصدد، قال الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، ردا على سؤال ورد إلى الدار من أحد المتابعين نصه: "لي أخت في العمل وهي على قدر كبير من الخلق، تحكي لي أن زوجها يشاهد الأفلام الجنسية أو الإباحية ولا تدري ما يعجبه في تلك الأفلام وهي تسأل هل يجوز للزوجة مشاهدة الأفلام الإباحية لإمتاع زوجها ولكي ينجذب نحوها؟، وهل إذا فعلت ذلك تكون آثمة؟".
وقال أمين الفتوى، عبر مقطع بثته الإفتاء عبر قناتها على يوتيوب: إنه لا يجوز للزوجة أن تشاهد الأفلام الإباحية أو الجنسية بهدف إمتاع زوجها، مؤكدًا أن الفطرة ترفض ذلك.
وتابع أمين الفتوى: من الفطرة أن تتزين الزوجة وتتجمل، لكن إذا وجدت أن ذلك لا يكفي زوجها وأن هناك شيئًا ما ناقص فعليها أن تلجأ لطبيبة أو متخصصة تنصحها ببعض الأمور التي تمكنها من التعامل السليم مع زوجها.
وأردف أمين الفتوى: لكن إذا كنتِ تنتظرين أن نقول لكي شاهدي مثل هذه الأفلام، فلن يحدث، فلو حدث ذلك لفسدت أخلاقك وأخلاقه وحدثت مشكلات كثيرة، وربما تتعلقي أنتِ بهذه الأفلام.
وأكمل أمين الفتوى: مشاهدتكِ لهذه الأفلام لا يجوز وغير صحيح، مضيفًا: الصحيح الرجوع إلى الله وعدم مشاهدة مثل هذه الأفلام المضرة، والتي تهدف بشكل أساسي إلى إفساد المسلمين والمجتمعات، حيث صممت هذه الأفلام لإفساد أخلاق الناس.
وأطلقت دار الإفتاء منذ فترة حملة تحت مسمى اعرف الصح، بهدف الرد على الفتاوى الشاذة التي تطبقها الجماعات والتيارات المتطرفة.