قال الدكتور محمد على، الداعية الإسلامي، إن فيلم "أصحاب ولا أعز" ينشر الرذيلة ويشيع الفاحشة في المجتمع، وأبشر كل القائمين عليه بلا استثناء بالعذاب الأليم في الدنيا والآخرة إذا لم يتوبوا، قال تعالى: "إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب أليم في الدنيا والآخرة والله يعلم وأنتم لا تعلمون".
وأكد الداعية الإسلامى، فى تصريحات لـ"أهل مصر"، أن الدعوة إلى الالتزام بمكارم الأخلاق ركيزة من ركائز الدين في كل رسالة من رسالات السماء, حتى تجتمع خصال الخير في عباد الله, فيعينهم ذلك على مقاومة إغواءات الشيطان وجنوده وأعوانه، وفي ذلك يمتدح القرآن الكريم خاتم الأنيباء والمرسلين بقول ربنا- تبارك وتعالي-: "وإنك لعلي خلق عظيم"، ويدعو رسول الله- صلي الله عليه وسلم- إلي الالتزام بمكارم الأخلاق في قوله: إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق.
وتابع: "أي مكارم أخلاق ينشرها هذا الفيلم الذي يدعو للانحلال والشذوذ والزنا والخيانة حتى كلمة الكفر- سب الدين- لم يخلُ منها والتي نطقت بها ممثلة باعت نفسها من أجل حفنة من المال وتناست أنها ومالها سيكونان ترابا".
وأردف: "هذا العمل اللافني واللاأخلاقي سقطة من سقطات السينما في مستنقع الرذيلة والدياثة، وإني لأتسائل كيف لزوج يرضى بهذا العهر الذي قدمته زوجته من شرب خمر وخلع ما يستر به عفتها وسب دين، أين الرجولة والطبع الشرقي الأصيل؟، ما هذه الدياثة التي لم تكن حتى في عصر الجاهلية الأولى بل لم نسمع بها إلا في قوم لوط".
ووجه علي رسالة إلى الكاتب إبراهيم عيسى بعدما وقف احتراما فى برنامجه التلفزيوني للفنانة منى زكي، قائلا إلى متى هذا الاختلال في الموازين والكيل بمكيالين؟، فعندما قام صيدلي بقراءة القرآن قمت منتفضا منكرا عليه فعلته وكأنه قام بعمل مشين، وعندما قامت منى زكي بخلع لباس حيائها قمت احتراما وإجلالا لها، فأي منطق بل أي عقل يقبل هذا التناقض وانقلاب الموازين الواضح الفاضح؟.
وتابع: "صدق الصادق المصدوق ففي حديث "سنوات خداعات" إخبار بغيب لم يقع كيف يقع حين يقع، وهو واقع لا محالة، وقد وقع كما أخبر ووصف صلوات ربي وسلامه عليه، وتجسد في ذمك لمن يقرأ القرآن، وإعلاء من شأن من خلعت لباس حيائها وسبت دين ربها، ألهذا الحد أنت لا تبالي بنظرة الله لك؟ ونظرة المجتمع لهذا الخلل الواضح الفاضح؟".
وواصل على حديثه لعيسى قائلا: إني أدعوك لمراجعة علاقتك بربك وبالناس، فالعودة للحق هي الشجاعة الحقيقية وليس كما وصفت الممثلة بالشجاعة لسبها الدين وخلعها لحيائها، يا رجل الموت قريب جدا وغدا تلقى الله، فهل أنت راض عن تشجيع من ينشر الرذيلة ؟ بل هل أنت راض سبها للدين؟ بل هل أنت راض عن الإقرار بالشذوذ وإشاعة الفاحشة في المجتمع؟، الله يقول في كتابه: "إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ۚ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ".
واختتم: "احذر وقل كلمة حق تنجيك بين يدي مولاك يوم القيامةعبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «كَيْفَ بِكُمْ وَبِزَمَانٍ أَوْ يُوشِكُ أَنْ يَأْتِيَ زَمَانٌ يُغَرْبَلُ النَّاسُ فِيهِ غَرْبَلَةً تَبْقَى حُثَالَةٌ مِنْ النَّاسِ قَدْ مَرِجَتْ عُهُودُهُمْ وَأَمَانَاتُهُمْ وَاخْتَلَفُوا فَكَانُوا هَكَذَا وَشَبَّكَ بَيْنَ أَصَابِعِهِ، فَقَالُوا: وَكَيْفَ بِنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: تَأْخُذُونَ مَا تَعْرِفُونَ وَتَذَرُونَ مَا تُنْكِرُونَ وَتُقْبِلُونَ عَلَى أَمْرِ خَاصَّتِكُمْ وَتَذَرُونَ أَمْرَ عَامَّتِكُمْ"، فلا تكن ممن مرجت عهودهم وأماناتهم وكن ممن أحسنوا القول- قول الحق- ولا تلعب بدين الله فتزل قدمك يوم تزل الأقدام".
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
