داعية إسلامي يوضح حكم استخدام ماء الوضوء في إبطال الحسد

الداعية محمد علي
الداعية محمد علي

علق الداعية الإسلامي الدكتور محمد علي، على استخدام ماء الوضوء في إبطال الحسد إذا توضأ الشخص المحسود بكمية من الماء يبطل الحسد.

وقال رواد مواقع التواصل الاجتماعي، أنه يجب بعد تناول الشخص الحاسد جزءًا من الماء لكي يبطل الحسد.

وقال الدكتور محمد علي الداعية الإسلامي، إنه يشرع الوضوء أو الاغتسال لدفع ضرر العين بعد وقوعها ثم يغتسل المصاب بالماء الذي توضأ به العائن، والدليل حديث عائشة ـ رضي الله عنها ـ قالت: كان يؤمر العائن فيتوضأ ثم يغسل منه المعين.

وأوضح، أنه كذلك حديث أبي أمامة سهل بن حنيف أنه قال: رأى عامر بن ربيعة سهل بن حنيف يغتسل فقال: ما رأيت كاليوم ولا جلد مخبأة ـ يعني من شدة بياضه ـ فلبط ـ أي صرع وسقط على الأرض ـ سهل، فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقيل: يا رسول الله هل لك في سهل بن حنيف والله ما يرفع رأسه، فقال: هل تتهمون له أحداً؟ قالوا: نتهم عامر بن ربيعة، قال: فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم عامراً، فتغيظ عليه وقال: علام يقتل أحدكم أخاه؟! ألا بركت، اغتسل له، فغسل عامر وجهه ويديه ومرفقيه وركبتيه وأطراف رجليه وداخلة إزاره في قدح، ثم صب عليه، فراح سهل مع الناس ليس به بأس.

وتابع: "قال ابن بطال في شرح صحيح البخاري: فيه من الفقه أنه إذا عرف العائن أنه يقضى عليه بالوضوء لأمر النبي عليه السلام بذلك وأنها نشرة ينتفع بها".

وأردف: "المسلم طلب ماء وضوء العائن عند ظهور أمارات الإصابة بالعين ، أما مع عدم وجود أمارات ، بل مجرد التهمة والوسوسة ، فلا يجوز طلب ذلك منه ، لأن فيه من الإحراج للمطلوب منه ، وكثرة القيل والقال عليه ، ما يتنافى مع حقه ، كما أن في هذا التصرف فتحا لباب الوساوس والشكوك ؛ مع أن الأصل الإعراض عنها وليس التمادي فيها والاستجابة لها".

WhatsApp
Telegram