كشفت الدكتورة نهى طلعت عبد القوي، عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، أسباب تراجع الإهتمام بقضية الزيادة السكانية، مؤكدة أن هناك اتجاهًا من الدولة وبتوجيهات من الرئيس السيسي للحديث عن التكامل والشراكات بين القطاعات المختلفة في هذا الصدد.
وأضافت، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية عزة مصطفى ببرنامج «صالة التحرير» المذاع عبر قناة «صدى البلد»، أن نشاط تنظيم الأسرة ليس جذابًا لجمع التبرعات لجمعيات المجتمع المدني، والداعمين له من المواطنين قليلين ويكون من المقتنعين به فقط.
وتابعت أن المواطنين ما زالوا لا يشعرون بخطورة هذه القضية «لأن هناك بعض القطاعات لم تشعر بخطورة هذه القضية»، لافتة إلى أن هناك مشكلة في أداة توصيل الخطورة الحقيقية للزيادة السكانية.
وأوضحت أنه لابد من تكاتف منظمات المجتع المدني مع الحكومة؛ والمشكلة السكانية لا تخاطب شرائح معينة إنما تستهدف الذكور والإناث ومن هم تحت سن الزواج لأنهم الأباء والأمهات المستقبليين، مشيرة إلى أن الجمهور لم يعد مقسمًا إلى شرائح مثل الماضي بخصوص التوعية بهذه القضية.
ولفتت إلى أن هناك قطاعًا من هيئات المجتمع المدني لديه القدرة على معالجة هذه المشكلة، مؤكدة أنه لابد من تكاتف منظمات المجتمع المدني مع الحكومة والقطاع الخاص لتنفيذ المشروع القومي لتنظيم الأسرة، موضحة أن هناك فرصة لحل هذه القضية.
وأشارت إلى أن الإهتمام الإعلامي بهذه القضية يحرك القطاعات المسئولة عن مشروع تنمية الأسرة «علينا كشعب مسئولية؛ وفي الأول والآخر الموضوع ده هيكون مسألة وعي».