تخوف كبير لدى المصريين بسبب الحرب الروسية الأوكرانية وتأثيرها المباشر على استيراد القمح خاصة أن مصر تستورد حوالى 3% من القمح بالعالم خاصة من روسيا وأكرانيا.
وألقت الحرب الروسية الأوكرانية بظلالها على العالم كله، لكن المصريون متخوفون من نقص المخزون الاستراتيجي من القمح إلى جانب ارتفاع أسعاره، خاصة بعد زيادة بعض أسعار السلع الأخرى خلال الأيام الماضية، إذ أن هناك بعض المخابز الحرة رفعت سعر رغيف الخبز إلى جنيه ونصف للرغيف.
من ناحيتها، طالبت وزارة التموين، المواطنين بالإبلاغ عن أي تلاعب في الأسعار، لكي يتم اتخاذ الإجراء الفوري ضد أي صاحب مخبز مخالف.
وأعلنت الوزارة، أن هناك حملات رقابية في الأسواق لرصد المخالفين وتحويلهم فورا إلى النيابة العامة.
وتختار مصر استيراد القمح الروسي والأوكراني نظرا لـ"سعره المنخفض" مقارنة بالدول الأخرى كرومانيا والصين وأمريكا.
واستوردت مصر في عام 2021 50% من القمح من روسيا و30% من أوكرانيا، إذ أكدت الحكومة أن لديها مخزونا استراتيجيا يكفي لفترة تقرب من تسعة أشهر، إذ أن آخر الشحنات التى وصلت القاهرة من القثمح الأوكراني كان بعد اندلاع الأزمة الروسية الأوكرانية، على متن سفينة الشحن المصرية "وادي العرب" وخرجت من ميناء يوزني في أوكرانيا تحمل شحنة من القمح المتعاقد عليه.
وبسبب الحرب الروسية الأوكرانية، طرحت الهيئة العامة للسلع التموينية المصرية مناقصة دولية، لشراء كمية غير محددة من القمح من موردين عالميين، وذلك بعد أن ألغت مناقصتين لتوريد القمح، وهذا ما يعني أن الدولة بدأت تتجه إلى تنويع مناشئ استيراد القمح حتى لا يحدث أزمة في السلعة الرئيسية للمصريين.
وأضافت الهيئة أنها ستطرح المناقصة للشحن في الفترة ما بين 13 و26 أبريل، على أن يكون الموعد النهائي لتقديم العروض هو 28 فبراير وأن الدفع بخطابات عند الاطلاع.
وفي سبيل طمأنة المصريين على الاحتياطي الاستراتيجي من القمح، وبعد توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي في هذا الصدد، بدأت وزارة التموين الاستعداد لموسم توريد القمح مبكرا هذا العام بالتعاون مع وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، حتى يكون هناك توريد من الفلاحين بشكل أسرع.
في هذا السياق، قالت وزارة التموين، إن الاحتياطي الاستراتيجي من القمح يكفي لـ4 أو 5 أشهر وذلك من احتياطي القمح المستورد في الفترة السابقة، إلى جانب أن الوزارة تستهدف استلام 4 ملايين طن قمح من الفلاحين هذا العام مقارنة بـ3 ملايين و600 ألف طن العام الماضي، وهذا يعني أن الاحتياطي الاستراتيجي من القمح سيكفى حتى آخر العام.
وأوضح أحمد كمال، متحدث وزارة التموين الرسمي، أن موسم توريد القمح المحلي سيبدأ منتصف أبريل المقبل، وأن الوزارة قامت باتخاذ إجراءات تحوطية لتأمين مخزونها من الأقماح.
من جانبه قال وزير التموين، إن الحكومة عملت على تنويع مناشئ استيرادها كالولايات المتحدة وفرنسا وروسيا ورومانيا وأوكرانيا، كما قامت بتكوين احتياطي استراتيجي من القمح يكفي أكثر من 5 شهور.
وأشار إلى أنها كما تفعل دائماَ حددت أكثر من 450 نقطة استقبال بالمحافظات والأماكن الأكثر زراعه للقمح كالعام الماضي لتسهيل عمليات التوريد علي المزارعين ممثله في صوامع، وشون مطورة، وهناجر وبناكر أيضاً.
وأكد أنها تستهدف استقبال 4 ملايين طن قمح هذا العام بالصوامع والشون المطورة والبناكر والهناجر التابعة لشركات الصوامع والمطاحن، مقارنة بتوريد ٣.٦ مليون طن قمح محلي العام الماضي.