قال المهندس عبد السلام الجبلى رئيس لجنة الزراعة والري بمجلس الشيوخ، إن إعلان الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم عن بدء موسم حصاد القمح بمنطقة توشكى، هو تتويج لجهود الدولة عبر السنوات الماضية، لإعادة إحياء مشروع توشكى، لينضم إلى سلسلة المشروعات القومية العملاقة التى تقوم بها الدولة في قطاع الاستصلاح الزراعى.
وأضاف الجبلي في تصريحات للمحررين البرلمانيين اليوم: نجاح الدولة في إضافة نحو 4 مليون فدان للرقعة الزراعية، عبر المشروعات القومية سواء في مشروع الدلتا الجديدة أو المليون ونصف فدان أو توشكى والعوينات وغيرها، إنجاز غير مسبوق لاسيما وأنه تم في ٧ سنوات فقط، وجاء في وقت كانت الرقعة الزراعية القديمة تعاني من ماتم عليها من تعديات خلال الفترة الماضية.
وتابع رئيس لجنة الزراعة بمجلس الشيوخ: نجاح الدولة في التنمية الزراعية، يتميز بأنه يمثل نجاحا في باقى القطاعات الاقتصادية، نظرا لأن التوسع في القطاع الزراعى يعد أساس التنمية في البلاد، حيث يوفر الغذاء للمصريين ويوفر فرص العمل، كما يزيد من حجم الصادرات، وكذلك تقوم عليه صناعات عديدة تساعد علي نمو ذلك القطاع المرتبط أيضا بتنمية القطاع التجارى بالبلاد.
وأشار المهندس عبد السلام الجبلي إلي أهمية ما تم إعلانه اليوم بشأن استهداف زراعة نحو 530 الف فدان، قمح العام المقبل بمنطقة توشكى والعوينات والفرافرة وعين دله ضمن المرحلة الثانية والثالثة من مشروع توشكى ليصبح الإجمالي 750 ألف فدان بمتوسط إنتاج مليوني طن، موضحا أن ذلك يؤكد جهود الدولة في التوسع في زراعة القمح وتقليل الفجوة بين الإنتاج والاستهلاك في القمح في ظل التحديات التى تواجهها الدولة في القمح بسبب الأزمة العالمية.
ودعا رئيس لجنة الزراعة والرى بمجلس الشيوخ، مراكز البحوث الزراعية إلي تكثيف جهودها فيما يتعلق باستنباط بذور أكثر إنتاجية وأكثر مقاومة للافات وأقل استهلاكا للأسمدة والمياه، لتساعد بدورها في سرعة خطوات التنمية الزراعية التى تستهدفها البلاد.
وشهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، صباح اليوم الخميس، بدء موسم حصاد القمح في منطقة توشكى بجنوب الوادي بمحافظة أسوان، بحضور رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفي مدبولي وعدد من الوزراء والمسئولين وكبار رجال الدولة.
بدأت الفعاليات بتلاوة آيات من الذكر الحكيم، أعقب ذلك عرض فيلم تسجيلي من إدارة الشئون المعنوية بالقوات المسلحة بعنوان "أرض الخير".
ويعد مشروع توشكى الأكبر من نوعه فى قطاع الاستصلاح الزراعى فى الشرق الأوسط، وأحد المشروعات القومية العملاقة التى نجحت الدولة بتوجيهات الرئيس فى إعادة الحياة لها بحل كل المشاكل التى كانت تعوق المشروع عن تحقيق مستهدفاته، وكذلك توفير جميع المقومات اللازمة لنجاحه، وهو الأمر الذي تطلب القيام بحجم أعمال هائل فى كل جوانب ومكونات المشروع للنهوض به سواء على الجانب الإنشائى والبنية الأساسية، أو الفنى، أو ما يتعلق بتوفير مياه الرى ومصادر الطاقة، وكذلك إنشاء المحاور لربط المشروع بشبكة الطرق القومية، وتوفير الموارد المالية لكل تلك العناصر
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
