انطلقت فعاليات الجلسة الافتتاحية لفوج 'البطولة.. أنت الأقوى'، الذي ينظمه معهد إعداد القادة بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي بالتعاون مع صندوق مكافحة الإدمان والتعاطي بوزارة التضامن الإجتماعى، وذلك تحت رعاية الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الأستاذة الدكتورة نيفين رياض القباج وزير التضامن الإجتماعي، الدكتور عمرو عثمان مساعد وزير التضامن الاجتماعى ومدير صندوق مكافحة الإدمان، وبقيادة الدكتور كريم همام مدير المعهد، وتحت إشراف الدكتور حسام الدين مصطفى الشريف، والدكتور عبد المنعم الجيلاني وكلاء المعهد، والدكتور إبراهيم عسكر مدير البرامج الوقائية بصندوق مكافحة وعلاج الإدمان، وبمشاركة ما يقرب من ٢٥٠ طالب وطالبة من الجامعات المصرية، وبحضور الدكتور عمرو الورداني أمين الفتوى ومدير إدارة التدريب بدار الإفتاء المصرية.
كوادر مؤثرة فى المجتمع
واستهل الدكتور كريم همام مدير معهد إعداد القادة كلمته بالترحيب بالضيوف، مقدما تحية الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي، والدكتور محمد أيمن عاشور نائب وزير التعليم العالي لشئون الجامعات، مؤكدا خلال كلمته على ضرورة تأهيل كوادر وشباب ذوي شخصية مؤثرة فى المجتمع لتحقيق التنمية المستدامة والمشروعات القومية، ويكونوا قادرين على مواجهة الشائعات وتحصين المجتمع من الأفكار المغلوطة، وتوضيح الحقائق، لذا وجب استثمار طاقات الشباب الإيجابية كقيادات ليصبحوا سفراء فى كافة ربوع مصر، من خلال تدريبهم وتأهيلهم ومشاركتهم فى دفع خطة التنمية للمجتمع.وأشار مدير معهد إعداد القادة إلى أن خطة المعهد الاستراتيجية تسعى لتأهيل الكوادر الشبابية بالجامعات والمعاهد المصرية، بالوعي الحقيقى بكافة قضايا الوطن، ومحاربة المفاهيم والأفكار غير السوية والتي تتنافى مع المعتقدات الدينية السمحة والموروثات الثقافية والمجتمعية الأصيلة للشعب المصري وتصدى الشباب للشائعات واقتلاع جذورها والعمل على نشر روح الانتماء للوطن.
وأكد الدكتور إبراهيم عسكر مدير البرامج الوقائية بصندوق مكافحة وعلاج الإدمان على اهتمام الدولة المصرية وقيادتها بتأهيل الشباب وتفاعلهم مع كافة القضايا المجتمعية، موضحا أهمية دور الشباب لذا وجب علينا تدريبهم على إدارة العمل التطوعي، ليكون لدينا سفراء تسلحوا بالمهارات والعلم، ليصبحوا منارة لنشر الوعى عن هذه القضية.
وخلال كلمة الدكتور عمرو الورداني أمين الفتوى ومدير إدارة التدريب بدار الإفتاء المصرية، أوضح ضرورة الاقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم، وأن التدين يساهم على المحبة والالفة، ويجب تجديد الفرح في قلوبنا، موضحا أن هذا العصر زاد فيه الفردانية، والمزاجية، والتشكك، والإحساس بالمظلومية وأيضا الإحساس بالإحباط وزيادة الحساسية بجانب العشوائية، وتطرق إلى أن هناك خمسة أنواع للبدعة، موضحا تعريف البدعة هي الفعلة المخالفة للسنة.
وأوضح أن التدين المصري نعمة من نعم الله لأنه حافظ على قيم كثيرة فى الدين منها حب رسول الله صلى عليه وسلم، مشيرا إلي أن الدين له معنيان الأول بمعنى التدين، والثاني بمعنى العلم ويكون للمختصين ولكن هناك من يريد تكسير الدين ودخول الكل بدين العلم فانتشر مايسمى بفوضى الفتاوى، مفيدا أن أهم ما يميز التدين المصرى الاعتدال ولكن هناك من يريد انتشار ظاهرة شعبوية الدين، لذا وجب تحرى المعلومات والبعد عن الأفكار المغلوطة، وضرورة مواجهة التطرف.
وحث الشباب إلي الرجوع الى التدين المصري الذي كان يتسم بالمحبة، والابتكار والإبداع، ويتسم بالالفة، بجانب الرحمة، وان تكون مفتوح على الناس لان ديننا لايرفض احد، مضيفا أن التدين المصري أيضا يتسم بالاعتدال والاتزان فهو مفتاح ذوق حلاوة الإيمان، وضرورة تعلق القلب مع الله، مشيرا أن من علامات صدق الحب ان تتخلص من الوهم، فيما تضمن فعاليات اليوم العديد من الأنشطة المتنوعة، بجانب مجالات التسابق.