شهدت الساعات الماضية واقعة قتل سيدة الدقهلية لأطفالها الثلاثة، وسط إشارة باعترافتها أنها أصيبت بـ اكتئاب ما بعد الولادة الأمر الذي أثار ضجة على مواقع التواصل الاجتماعي وتساؤلات حول اكتئاب مابعد الحمل وتحليل لشخصية سيدة الدقهلية.
تحليل شخصية سيدة الدقهلية قاتلة أطفالها
حلل الدكتور وليد هندي، استشاري الصحة النفسية، شخصية سيدة الدقهلية قاتلة أطفالها موضحًا: 'إنها مصابة باكتئاب الشعور بالوحدة والمسئولية والذنب تجاه أطفالها، الأمر الذي دفعها للقيام بنوع من الانتحار يطلق عليها الانتحار الممتد'.
وأفاد في حديثه لـ 'أهل مصر' أن مصاب دوافع الانتحار الممتد يعاني الشخص من مشكلة وشعور بالوحدة ويصبح كاره للحياة ويرى أن السبيل الوحيد للتخلص من آلامه هو الانتحار'.
وذكر أن سيدة الدقهلية كانت تخطط للانتحار منذ فترة، الأمر الذي نراه بوضوح في تفاصيل الواقعة، وبنص الرسالة التي امتازت بالعبارات المنظمة.
وقال أن الانتحار سلوك مضاد للحياة، لا يمكن أن تذبح أم أبنائها إلا ما لم تكن مصابة بالخلل النفسي.
سيدة الدقهيلة تعاني من دوافع الانتحار الممتد
ويعتبر الانتحار سلوك يتبعه شخص لوضع حل لبعض المشاكل التي ألمت به، ويمكن تعريفه بأنه قتل النفس أو الفعل المدروس لقتل النفس، وهو مؤشر لوجود خلل في المخ من خلال بعض المشكلات، وينقسم إلي انتحار اندفاعي ومخطط، لذه يجب التقريق بينهما، ويفرق الأطباء بين الانتحار ومحاولة الانتحار، حيث أن الاثنين يتطلبون وضع خطط معينة للتغلب عليها، لكن الانتحار المخطط والمدروس يصعب التغلب عليه، وهو من المشكلات الكبرى حول العالم، فكل 20 ثانية يكون فيها شخص منتحر، ويكثر بين الفئة من 15 لـ 19 سنة في فترة المراهقة، والاضطرابات النفسية التي تنتج عن هذه المرحلة.
وتعد قسوة الوالدين أو زوجة الأب من أبرز الأشياء التي تؤدي للانتحار وعدم والانتماء لجماعات الأقران بسبب الخوف عليه، ما يجعله يلجأ إلي هذا الفعل، كما أن تغيرات الجسم وما ينتج عليها من متغيرات فسيولوجية تجعل الشخص يلجأ إلي الانتحار كوسيلة أولي للانتحار.
وتُعد الفتيات الضحايا الأكثر في عملية الانتحار بعد حدوث التغيرات التكنولوجية، والانتماء لجماعات الشر، ويلجأ البعص للانتحار لمعاقبة الوالدين نتيجة عدم قبولهم فعل معين، كما يؤدي الإدمان إلي الانتحار والديون والعصرات الاقتصادية والأمراض المزمنة، والغربة سواءً كانت داخلية أم خارجية، أو فاة أحد الأشخاص المقربين للشخص، أو المرور بالأزمات العاطفية الفاشلة، وهو ما جعل الانتحار ينتشر بشكل كبير في الفترة الأخيرة.